شنّت الطائرات الإسرائيلية مساء أمس الأثنين 21 آب غارات على مواقع عسكرية للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في محيط دمشق.
ودوت انفجارات عنيفة في دمشق ومحيطها وصولاً لبعض قرى القلمون إثر القصف الإسرائيلي، تبعها تعامل محدود من الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري.
واعترف النظام السوري بإصابة عسكري وخسائر مادية جراء استهداف إسرائيلي لبعض النقاط في محيط دمشق.
وقالت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة إن القصف استهدف شحنة أسلحة وصلت قبل ساعات من القصف إلى دمشق، فضلاً عن استهداف بطارية دفاع جوي وإنذار مبكر قبل جرى تدميرها قبل استهداف الشحنة.
وأكدت المصادر أن شحنة الأسلحة المستهدفة وصلت إلى سوريا عبر طائرات تتبع لخطوط معراج المرتبطة بميليشيا الحرس الثوري الإيراني في رحلة قادمة من العاصمة الإيرانية طهران.
ونُقلت الشحنة بحسب المصادر إلى مستودعات للتخزين المؤقت في محيط قرية الغزلانية المحاذية لمطار دمشق الدولي حيث جرى استهدافها.
ودمّرت الصواريخ الإسرائيلية منظومة للدفاع الجوي والإنذار المُبكر في محيط قرية حرجلة بريف دمشق، ضمن نقاط تتبع لسيطرة مشتركة بين النظام وإيران.
ونفت مصادر صوت العاصمة استهداف أي مواقع عسكرية في مدينة الكسوة بريف دمشق، خلافاً لما جرى تداوله عبر وسائل إعلام محلية وعربية.
وأكدت المصادر أن ما سُمع في المنطقة ناجم عن إطلاق صواريخ دفاع جوي من الثكنات المحيطة بالمدينة، فضلاً عن تدمير منظومة الإنذار التي تُعتبر قريبة نسبياً من الكسوة.
ورصد مراسلو صوت العاصمة بعد دقائق من وقوع الانفجارات حركة لطائرات مروحية باتجاه مطار دمشق الدولي، في حين قالت إدارة المطار إن حركة الملاحة لم تتأثر جراء ما أسمته بـ “العدوان الصهيوني”
وقالت مصادر عبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم للمرة الأولى منذ نيسان الماضي مطار دمشق الدولي، دون أي تفاصيل إضافية.
وسبق القصف عمليات مسح واسعة لأكثر من اسبوع شملت وسط وجنوب سوريا من قبل طائرات إستطلاع إسرائيلية.
ويُعتبر القصف الأخير هو الثاني من نوعه خلال الشهر الجاري، حيث جرى استهداف مستودعات تخزين عسكرية في منطقة القلمون بين صيدنايا والتل شمال دمشق يوم 7 آب تسببت بحرائق وانفجارات كبيرة.
ونقل موقع صوت العاصمة عن مصادره حينها أن المستودعات المستهدفة كانت تُستخدم للتخزين المؤقت من قبل ميليشيات إيرانية.