ظهرت خلال الأسابيع الفائتة خدمة جديدة يقدمها باعة جوالون لتزويد السيارات التي تنفذ خزاناتها بالبنزين وفقاً لأسعار السوق السوداء مضاف إليها أجور التوصيل.
وبحسب موقع أثر برس المحلي فإنّ بعض الباعة عمموا أرقام هواتفهم المحمولة لدى زبائنهم والذين يقومون بدورهم بإرسالها لأقاربهم وأصدقائهم كنوع من المساعدة.
ويُباع ليتر البنزين الواحد لدى الباعة الجوالين بأسعار تتراوح بين 18 و20 ألف ليرة سورية لكميات الليتر والليترين أو نصف الليتر، بينما تباع العبوة سعة 9 ليتر بمبالغ تتراوح بين 125 و150 ألف ليرة سورية.
وأكد أحد الباعة بالقرب من أوتستراد المزة فإنّ فارق السعر بين البنزين المهرب في دمشق أغلى من ريف دمشق بنحو ألفي ليرة سورية وأغلى من المناطق الحدودية بنحو ثلاثة آلاف ليرة ما يدفع بالكثير من مالكي السيارات عند نفاذ الوقود لديهم للتعبئة من أصحاب البسطات أو الاتصال بالباعة الجوالين لتعبئة كميات قليلة تسد حاجتهم إلى حين رسالة التعبئة.
وأوضح البائع أنّ معظم الأشخاص الذين يتصلون تكون سياراتهم فارغة تماما ومتوقفة وبحاجة لكمية قليلة من البنزين ما يضطره لحساب المسافة التي سيقطعها وإضافة التكلفة إلى قيمة البنزين.
وأشار إلى أنه يضيف مبلغ 2000 إلى 3000 ليرة على طلبات نصف ليتر وليتر ومبلغ يتراوح بين 25 و35 ألف ليرة على كل عبوة بحسب المسافة التي يقطعها وصولاً للزبون.
وقال عامل آخر في خدمة إسعاف البنزين إنه يبيع كل صفيحة سعة 20 ليتر بمبلغ يصل إلى 360 ألف ليرة منها 200 ألف ثمن البنزين المهرب من مناطق ريف دمشق ونحو 60 ألف ليرة ثمن مواصلات ليتبقى له هامش ربح بنحو 100 ألف ليرة.
وخفّضت شركة محروقات نهاية تموز الفائت مخصصات البنزين أوكتان 95 من 20 ليتر يومياً إلى 30 ليتر أسبوعياً وسبقها بنحو أسبوعين تخفيض لسقف التعبئة من 1200 ليتر شهرياً إلى 600 ليتر لتستقر عند 120 ليتر في آخر تخفيض.
واشتكى عدد من مالكي السيارات من رداءة البنزين المهرب والبنزين المغشوش الذي يباع في السوق السوداء متسبباً بأعطال متكررة تصل تكاليف إصلاحها لأكثر من مليون ليرة سورية.