بحث
بحث
ناقلة نفط إيرانية - انترنت

الخط الائتماني الإيراني يوفر لسوريا مليوني برميل نفط شهرياً

كشفت مصادر حكومية الثلاثاء 1 آب الجاري أنّ اتفاقاً جديدا بين دمشق وطهران لتوريد مليوني برميل من النفط الإيراني إلى سوريا بشكل شهري ومنتظم، وفقاً لموقع أثر برس المحلي.

وأشارت المصادر إلى أنّ استمرار وصول المستوردات السورية في المرحلة الجديدة من الخط الائتماني إلى جانب الجهود التي تبذلها الحكومة لتأمين كميات إضافية أخرى عبر الخط التجاري سينعكس إيجاباً على استقرار السوق المحلية التي تشهد حالياً ارتفاعاً بأسعار المشتقات النفطية نتيجة تأخر التوريدات في المدة الفائتة.

وقدّرت المصادر حاجة البلاد اليومية من النفط الخام بنحو 100 ألف برميل على أقل تقدير أي ما يعادل 3 مليون برميل شهرياً موضحةً أنّ تأمين 2 مليون برميل عبر الخط الائتماني إضافة إلى مليون برميل عبر الخط التجاري سيكون له أثر إيجابي في مستوى الطلب المحلي على الوقود.

وبلغ سعر لتر البنزين أوكتان 90 في السوق السوداء خلال الأسابيع الأخيرة 12 ألف ليرة في دمشق علماً أنّ السعر الحكومي المحدد له إلى تاريخه 3000 ليرة للبنزين المدعوم و4900 ليرة للبنزين المباشر الغير مدعوم.

ووصل سعر ليتر البنزين أوكتان 95 ليرة بعد التعديل الأخير الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى 10 ليرة سورية.

وتزامن الحديث عن التوريدات الجديدة مع زيارة وفد من حكومة النظام السوري يترأسه وزير الخارجية فيصل المقداد ويشارك فيه وزير الاقتصاد محمد سامر الخليل ووزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب للبدء بتنفيذ اتفاقيات وقع عليها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته إلى سوريا في أيار الفائت.

وتأتي زيارة الوفدين السوريين إلى طهران، بعد مرور ثلاثة أشهر لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى العاصمة السورية دمشق في 3 أيّار الفائت، وكان ذلك على رأس وفد وزاري رفيع المستوى ضم وزراء الخارجية والطرق والبناء والدفاع والنفط والاتصالات ورئيس مكتب رئيس الجمهورية ومعاون الشؤون السياسية لمكتب رئيس الجمهورية وممثل عن مجلس الشورى الإسلامي.

وعرّفت قناة سكاي نيوز عربية مفهوم الخط الائتماني أو ما يسمّى أيضاً بالحد الائتماني بأنه اتفاق يُبرم بين مؤسسة مالية وطرف آخر يُحدد بموجبه أقصى مبلغ يمكن إقراضه ويمكن الحصول على الأموال في أي وقت من خط الائتمان بما يتجاوز الحد الأقصى المتفق عليه أو ما يُعرف بالحد الائتماني طالما أنه يفي بالتزاماته كسداد الحد الأدنى في وقته.

وأبرمت إيران منذ بداية العام الجاري عدة اتفاقيات جديدة في معظم القطاعات والمؤسسات السورية إضافة لعرض رئيس الأركان العامة للجيش الإيراني اللواء محمد باقري على نظيره السوري عبد الكريم محمود إبراهيم على خلفية زيارة الأخير لطهران في 10 أيار الفائت إعادة تدريب جيش النظام السوري على مختلف المستويات والاختصاصات مع نقل الخبرات الإيرانية.

وكشف رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش السبت 29 تموز عن خطة لإنشاء منطقة حرة إيرانية في سوريا لدعم العلاقة الاقتصادية بين البلدين إضافة لبنك سوري إيراني مشترك لتسهيل عمليات التحويل المالية في ظل العقوبات الأمريكية والغربية المفروضة على حكومات البلدين.

وأعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني عيسى زارع بور أمس السبت أن بلاده ستساعد النظام السوري على صناعة الأقمار الصناعية الخاصة بمجال الاتصالات على اعتبار أنّ إيران من ضمن 10 دول قادرة على صناعة الأقمار الصناعية ووضعها في مساراتها في الفضاء.

وصرّح وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان قبل أيام أنّ إيران تخطط لتأهيل محطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا وأعدت دراسات لإنتاج 5000 ميغا واط من الكهرباء في سوريا.

وتوعد قائد القوات البرية الإيرانية العميد كيومرث حيدري بتحرير مرتفعات الجولان من إسرائيل في وقت ليس ببعيد حسب تعبيره.

وتأتي العروض الإيرانية والإعلانات الوزارية عن المشاريع التي تنوي طهران تنفيذها في سوريا عقب توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والنفط والاتصالات والسكك الحديدية والطيران المدني خلال زيارة إبراهيم رئيسي الأخيرة إلى دمشق ولقائه ببشار الأسد.