بحث
بحث
انترنت

إيران تعتزم إنشاء منطقة حرة إيرانية وسط سوريا

إيران تعيد تفعيل السياحة الدينية إلى سوريا وتعمل على إنشاء بنك مشترك لتسهيل التحويلات المالية

كشف رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش السبت 29 تموز عن خطة لإنشاء منطقة حرة إيرانية في سوريا لدعم العلاقة الاقتصادية بين البلدين.

وأكّد دويش أنّ المناطق الحرة هي من أهم روافد الاقتصاد الوطني للدول وأساساً تقوم عليه الاستثمارات ومنصات الاستيراد والتصدير ما دفع بإيران لاتخاذ قرار بإنشاء منطقة حرة سورية إيرانية وسط سوريا تلبي استثماراتها في سوريا، بحسب إذاعة ميلودي إف إم.

وبين درويش أن أبرز المقترحات للارتقاء بالعلاقة الاقتصادية أبرزها إعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بكامل تفاصيلها الموقعة عام 2011 بين البلدين مع تعديل فيها مثل تصفير الجمركة للمعادلة بين أجور الشحن المرتفعة التي تزيد من سعر المنتج علماً أن الاتفاقية كانت تنص على وضع نسبة 4% على الرسوم الجمركية المعمول بها حالياً إضافة إلى تحديد 88 مادة لتدفع الرسوم الجمركية كاملة وذلك لحماية الصناعة الوطنية بين البلدين.

ونوّه رئيس الغرفة التجارية المشتركة أنّ الاتفاقية ستدخل حيّز التنفيذ خلال مدة أقصاها أسبوعين مضيفاً أنها تسهم في تهيئة بيئة الاستثمار في سورية للحفاظ عليها خاصة ما يعيق العملية من جهة تحويل الأموال.

وكشف درويش أن أقل استثمار إيراني في سورية وأقل رأس مال بأصغر معمل بحوالي 250 إلى 300 مليون دولار وأكثر وذلك حسب حجم كل معمل ووضعه الاقتصادي بالإضافة إلى التحضير لبدء الاستثمارات السياحية الحضارية على مستوى المحافظات وليس بالعاصمة دمشق فقط إضافة لإعادة تفعيل السياحة الدينية التي ستبدأ بعد أسبوع وما له من نتائج إيجابية من جهة الحركة التجارية مشيراً إلى أن أول عقد للسياحة الدينية سيكون 50 ألف سائح.

وأضاف أنّ المعاملات التجارية والسياحية المقبلة تحتاج إلى بنك مشترك بين البلدين للتخفيف من المعوقات التي تمنع تحويل الأموال وهو قيد الإنشاء والتأسيس.

ولفت إلى وجود ضعف بدخول البضائع السورية إلى إيران وذلك بسبب الشحن والتحويل المالي وبسبب تراجع الإنتاج مشيراً إلى أن الشعب الإيراني يرغب المنتجات السورية بالنسيج وزيت الزيتون والزعتر وصابون الغار والمواد الغذائية والحلويات السورية.

وعرض رئيس الأركان العامة للجيش الإيراني اللواء محمد باقري على نظيره السوري عبد الكريم محمود إبراهيم على خلفية زيارة الأخير لطهران يوم الأربعاء 10 أيار الجاري إعادة تدريب جيش النظام السوري على مختلف المستويات والاختصاصات مع نقل الخبرات الإيرانية.

وأعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني عيسى زارع بور أمس السبت أن بلاده ستساعد النظام السوري على صناعة الأقمار الصناعية الخاصة بمجال الاتصالات على اعتبار أنّ إيران من ضمن 10 دول قادرة على صناعة الأقمار الصناعية ووضعها في مساراتها في الفضاء.

وصرّح وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان قبل أيام أنّ إيران تخطط لتأهيل محطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا وأعدت دراسات لإنتاج 5000 ميغا واط من الكهرباء في سوريا.

وتوعد قائد القوات البرية الإيرانية العميد كيومرث حيدري بتحرير مرتفعات الجولان من إسرائيل في وقت ليس ببعيد حسب تعبيره.

وتأتي العروض الإيرانية والإعلانات الوزارية عن المشاريع التي تنوي طهران تنفيذها في سوريا عقب توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والنفط والاتصالات والسكك الحديدية والطيران المدني خلال زيارة إبراهيم رئيسي الأخيرة إلى دمشق ولقائه ببشار الأسد.