ارتفعت أسعار السجائر والمعسل خلال الأسبوعين الأخيرين بنسبة تراوحت بين 20 و30% لبعض الأنواع ما دفع بالكثير من المدخنين للإقلاع التدريجي عنه أو إيجاد بدائل أقل كلفة كالجسائر اللف.
وعزا صاحب أحد محال بيع الدخان والأراكيل ومستلزماتها ارتفاع الأسعار الأخير وخصيصاً لأنواع الدخان الأجنبي لانهيار قيمة الليرة السورية التي وصلت مقابل الدولار الأمريكي إلى 12500 ليرة، بحسب موقع أثر برس المحلي.
وأضاف أنّ تجّار الجملة يُلزموه بشراء أنواع غير مرغوبة للحصول على طلبيته كإضافة كمية من الحمراء الطويلة الجديدة إلى طلبيته من الحمراء الطويلة القديمة وإضافة أنواع مثل إيبلا وشام والتي تباع بأسعار تتراوح بين 1500 و2500 ليرة سورية لعلبة السجائر الواحدة مما يضطرهم لبيع هذه الأنواع بسعر الجملة وتعويض مرابحها من الأصناف ذات الاستهلاك الأعلى.
ووصل سعر علبة سجائر الحمراء الطويلة القديمة إلى 5000 ليرة وعلبة 1970 إلى 7000 ليرة وتراوح سعر أرخص أنواع السجائر الأجنبية المهربة بين 8000 و9500 ليرة بينما وصل سعر علبة سجائر مالبورو أحمر إلى نحو 35 ألف ليرة سورية.
ولجأ الكثير من المدخنين لحلول بديلة كالإقلاع التدريجي عن التدخين وتقليل معدل الاستهلاك اليومي حسب قدرتهم الشرائية في حين زاد الطلب مؤخراً على التبغ العربي الخام “الدخان الفرط” الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 150 ألف ليرة سورية لاستخدامه في لف وتجهيز السجائر يدوياً.
وبحسب رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي فإنّ ارتفاع أسعار الدخان الوطني غير مبررة وهي عبارة عن استغلال لحالة الفوضى والفلتان المنتشرة في الأسواق لافتاً إلى عدم وجود سبب لرفعها لكون المواد الداخلة في عملية الإنتاج صناعة محلية ولم تتأثر بارتفاع سعر الصرف.
ولفت المعقالي إلى أنه تصدر نشرة دورية كل 15 يوماً تقريباً تحدد أسعار المواد والسلع الغذائية بما فيها أسعار الدخان وعليه تتم محاسبة المخالفين للتسعيرة الموضوعة.
وارتفعت أسعار التبغ والمعسل ثلاث مرات منذ بداية العام الحالي متأثرة بسعر صرف العملات الأجنبية وفق أسعار السوق السوداء.