طرحت إحدى شركات طحن وتعبئة القهوة مؤخراً ظرف بن بوزن 25 غراماً ليتماشى مع قدرة المواطنين على شرائه في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم المالي الذي تشهده الأسواق السورية.
ورصد موقع أثر برس المحلي المنتج في الأسواق السورية والذي يُباع بسعر 2000 ليرة سورية ليحل مشكلة تحضير القهوة عند الصباح أو للحالات الطارئة عند قدوم زائرين ويكفي لتحضير أربعة فناجين صغيرة فقط بحسب الموقع.
وأكدت إحدى السيدات أنها وجدت في ظرف القهوة الصغير حلاً إسعافياً لتقديمه لضيوفها مشيرة إلى عدم قدرتها على شراء أوقية البن بسعر يصل إلى 20 ألف ليرة سورية.
وأشار صاحب إحدى المحال التجارية إلى أنّ المنتج لاقى استحسان وقبول الزبائن مضيفاً أنّ الإقبال تراجع عن شراء القهوة “فرط” والتي يطلبها الزبائن عادة بمبالغ أقل من 5000 ليرة.
ارتفعت أسعار القهوة بكافة أصنافها خلال فترة شهري نيسان وأيار متأثرة بارتفاع الأسعار الذي طال الأسواق السورية ليتجاوز ثمن كيلو البن من الأصناف الشعبية 100 ألف ليرة سورية.
وأكد رئيس الجمعية الحرفية للمحامص والموالح والمكسرات عمر حمود في وقت سابق أنه لا يمكن ضبط سعر كيلو القهوة بسبب وجود العديد من أصناف البن المستخدم في القهوة مشيراً إلى وجود أصناف من البن المغشوش يباع الكيلو منها بسعر 50 ألف ليرة سورية بينما الأصناف الجيدة من المحامص المعروفة يصل سعر الكيلو الواحد إلى 130 ألف ليرة.
وشهدت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية المنتجة محلياً والمستوردة ارتفاعات متكررة منذ بداية العام الحالي تراوحت بين 10 و20% بداية من إعلان سياسة تحرير الأسعار من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتعميمها لمديريات التجارة في المحافظات بمتابعة الإعلان عن الأسعار وفق الفواتير التداولية الصادرة عن المستوردين وتجار الجملة.
وطرأ على الأسعار في السوق السورية عدة ارتفاعات بنسبة تراوحت بين 15 و35% نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات ونواقل الطاقة وانهيار قيمة الليرة السورية وخروج نحو 30 من المواد الغذائية الأساسية من القرار 1070 الذي يضمن تمويل استيرادها عبر المصرف المركزي.