بحث
بحث
بوظة بكداش - انترنت

أسعار المثلجات ترتفع بنسبة 40% عن العام الماضي

أصحاب محال المثلجات يتخوفون من مواصلة ارتفاع أسعارها وعزوف الناس عن شرائها لكونها حاجة يمكن الاستغناء عنها

ارتفعت أسعار المثلجات مع حلول فصل الصيف الحالي بنسبة لا تقل عن 40% عما كانت عليه الأسعار خلال صيف 2022 وسط مخاوف من ارتفاع أسعارها بنسب أعلى مع اشتداد درجات الحرارة.

ونقل موقع أثر برس المحلي عن حسين صاحب أحد محلات بيع المثلجات في دمشق أنّ ارتفاع تكاليف المواد الداخلة في صناعة المثلجات مثل الحليب والسكر والمواد الحافظة والملونات انعكس على أسعار المثلجات.

وبيّن حسين أنّ ثمن كأس المثلجات الواحدة بدأ هذا العام عند 5000 ليرة سورية مضيفاً أن مواصلة الأسعار في الارتفاع سيدفع بالناس للعزوف عن شرائها لكونها سلعة ثانوية يمكنهم الاستغناء عنها ما سيؤدي لكساد وحركة بيع ضعيفة للغاية.

وأوضح أبو صفوان الذي يعمل في صناعة المثلجات بأنّ تحديد الأسعار لا يتم كما يشاء المصنعين وإنما تحت ضغوط ارتفاع أسعار المواد الأولية، مضيفاً أن معظم محلات صناعة وتخزين وتوزيع المثلجات بحاجة لكهرباء متواصلة للحفاظ على جودة وسلامة المنتج من التلف وهذه تكاليف يتحملها تضاف قيمتها للأسعار المحددة من قبل مديرية التموين.

وبحسب أبو صفوان فإن أسعار المثلجات تختلف حسب الصنف والوزن والإضافات فمثلا كرة البوظة بلغ سعرها 2000 ليرة سورية وبعض المحلات يبيعون ثلاث كرات بخمسة آلاف ليرة كعروض مؤقتة.

وبلغت أسعار كيلو المثلجات بفستق مبشور نحو 45 ألف ليرة سورية والكيلو بفستق مكسر بسعر 40 ألف ليرة ورول المثلجات اكسترا بحبيبات فستق كاملة بسعر 60 ألف ليرة، ورول المثلجان بالفواكه المجففة والمنكهات وصل إلى 55 ألف ليرة سورية.

وأكد عامل في أحد محال بيع المثلجات أن الإقبال على شرائها يعتبر ضعيفاً نسبياً وعادة ما يتم تعويض الأيام التي تشهد ركوداً في حركة البيع بالمناسبات والحفلات والأعياد.

وذكرت جمانة وهي أم لثلاثة أطفال أنها تفاجأت بأسعار المثلجات ولن تتمكن الكثير من العائلات بتلبية رغبة أطفالها كما كان الوضع في السابق، مشيرة إلى أنها ستكتفي بشراء المثلجات مرة واحد فقط كل أسبوع.

وامتنع معظم التجار وباعة الجملة والتجزئة في دمشق مطلع الأسبوع الجاري عن بيع المنتجات المستوردة وخاصة المواد الغذائية لتجنب الخسائر نتيجة تهاوي قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، في ظل ارتفاع للأسعار عامة خلال آخر أسبوعين وصلت نسبته إلى 15%.

وأدى ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية إلى زيادة مستوى الفقر الذي تقدره المنظمات الدولية بنحو 90% من السكان إذ لا يزال الحد الأدنى للأجور 71 ألف ليرة سورية في حين تبلغ نفقات الأسرة شهرياً نحو 6 ملايين و500 ألف ليرة سورية.