كشف المحامي بسام قشمر الموكل من قبل جهة الادعاء في قضية وفاة الطفل جود سكر قبل نحو ثلاثة أشهر أنّ قاضي الإحالة في دمشق اعتبر الخطأ الطبي من قبل فني التخدير “جرماً جنائياً” أفضى إلى الموت، بحسب موقع أثر برس المحلي.
وبحسب قشمر فإنّ الحادثة التي أدت لوفاة الطفل تحققت فيها عناصر الجرم التي تعد جنائية الوصف وهو الإيذاء المفضي للموت.
وشرح القاضي الذي أصدر القرار أركان الجرم المادية والمعنوية والقانونية وبين الفعل الجرمي والنتيجة الجرمية والعلاقة السببية وهو النشاط الإيجابي للسلوك الجرمي بالاعتداء على سلامة جسم الإنسان وتحقق النتيجة الجرمية بوفاة الطفل.
واعتبر القاضي الجرم جنائياً وليس جنحة كما أُعلن في وقت سابق لكون المدعى عليه فني تخدير ولا يحق له إجراء أي عما إلا بحضور الطبيب المختص.
وأوضح المحامي أنّ طبيب التخدير ما زال متوارياً عن الأنظار لافتاً إلى أنّ المدعى عليه طعن بقرار قاضي الإحالة لعدم قناعته به وحالياً الدعوى سترسل إلى محكمة النقض.
وأضاف المحامي الموّكل أنه سيتقدم بعد أن يكتسب القرار الدرجة القطعية بادعاء وملاحقة مدير المشفى بالمسؤولية التقصيرية المدنية وإلزامه بالتعويض لورثة المتوفى مسؤولية التابع عن أعمال المتبوع.
وأكّد قشمر أنّ كل شخص يتحمل المسؤولية من موقعه فالمشفى مسؤول عن أعمال الفني وهي تعويض لجهة المبالغ المالية وجهة الضرر الذي أصاب هذه الأسرة وهناك مسؤولية مدنية أيضاً هي مسؤولية تقصيرية نتيجة التسبب بموت الطفل.
وتوفي الطفل جود سكر البالغ 13 عاماً في 21 آذار بعد تعرضه لخطأ طبي ارتكبه فني التخدير تسبب بأذية في الجملة العصبية بقي في غيبوبة تامة لمدة 40 يوماً قبل وفاته.
ودخل الطفل جود مستشفى العباسيين لإجراء صورة شعاعية لفخذه الأيسر بناءاً على طلب أحد الأطباء بحسب والدته.