بحث
بحث
مستشفى الشامي بدمشق - انترنت

نقيب الأطباء.. غالبية الأخطاء الطبية تقع خلال عمليات التجميل

أعداد أطباء التخدير قليل عالميا.. وعدد الأطباء الخريجين سنوياً في سوريا يفوق عدد الأطباء الذي يخسرهم القطاع الطبي

كشف نقيب الأطباء “غسان فندي” أنّ سوريا لا تزال ضمن النسبة العالمية لوقوع الأخطاء والاختلاطات الطبية، مشيراً إلى أنّ أكثر من 50 طبيباً يحالون سنوياً إلى المجالس المسلكية في فروع النقابة، بحسب صحيفة الوطن.

وقال فندي إن الأخطاء الطبية أكثرها تكون خلال علميات التجميل لكن عمليات التجميل بشكل عام تحقيق غاية وليست بذل عناية، موضحاً أنه عندما يراجع الشخص طبيب التجميل فإنه يكون له طلب محدد يريد أن يتحقق وعندما لا تتحقق الغاية التي يريدها الشخص فإنه يعتبر بأن الطبيب لم يقم بعمله ويقدم على تقديم شكوى “خطأ طبي”.

وأوضح نقيب الأطباء أن النقابة رفعت توصيات بعد الورشة التي أقامتها بالتعاون مع وزارة العدل حول المسؤولية الطبية، التي تضمنت في بعض بنود هذه التوصيات حماية الطبيب في حال عدم وجود خطأ طبي ومعاقبته في حال إثبات ارتكابه للخطأ الطبي، لافتاً إلى أن التوصيات حالياً يتم دراستها وبانتظار أن يصدر شيء في هذا الخصوص.

وعلّق فندي على قضية الطفل “جود سكر” الذي توفي مؤخراً نتيجة خطأ طبي، مبيناً أن والدة الطفل لم تقدم شكوى رسمية للنقابة بحق طبيب التخدير وبالتالي فإن النقابة ملتزمة بالقرار القضائي الذي سوف يصدر في هذه القضية.

وأكّد فندي التزام النقابة بأحكام القضاء وقال “في حال أثبت القضاء أن الطبيب مقصر ومهمل فإن النقابة سوف تتخذ إجراءات بحقه وفق ما ينص عليه قانون تنظيم المهنة”، مشيراً إلى أنهم لم يتخذوا أي إجراء قبل صدور الحكم القضائي.

ولفت نقيب الأطباء إلى أنه تتم إحالة أكثر من خمسين طبيباً سنوياً إلى المجالس المسلكية على مستوى فروع النقابة في المحافظات بشكاوى مختلفة.

وأوضح فندي أن أعداد أطباء التخدير قليلة في دول العالم وليس فقط في سورية، مشيراً إلى أن هذا الاختصاص يجب العمل عليه، لافتاً إلى أن النقص حتى الآن مغطى وفي حال لم تكن هناك حلول مستقبلية لمشاكل أطباء التخدير ستكون هناك مشكلة في المستقبل في هذا الاختصاص، وخصوصاً ما يتعلق بموضوع حل المشكلة المادية باعتبار أن طبيب التخدير لا يحق له فتح عيادة خاصة به.

واعتبر فندي أن سورية مازالت تقدم الخدمة الطبية في أحسن حالاتها مقارنة بدول الجوار، مشيراً إلى أن الطبيب السوري مرغوب فيه في العالم بسبب خبرته الجيدة وقدرته على الاندماج في المجتمعات أينما ذهب ولقدرته على تطوير ذاته.

ولفت إلى أن عدد الأطباء في سورية ما بين 30 إلى 35 ألف طبيب، لافتاً إلى أن عدد الأطباء الخريجين في كل عام يفوق عدد الأطباء الذين نخسرهم سنوياً وهذا يحقق نوعاً من التوازن في الكادر الطبي، مضيفاً: أعتقد أن الكادر الطبي ليس في تناقص.

وكشف نقيب الأطباء عن وفد طبي بحريني سورية برئاسة نقيب أطباء البحرين زار سوريا قبل نحو أسبوعين، واطلع الوفد على واقع المشافي في محافظة حلب وعلى ما تحتاجه من تجهيزات طبية باعتبار أن الحصار الاقتصادي الجائر على سورية كان سبباً في عدم وجود العديد من الأجهزة الطبية.

وأضاف فندي أنّ النقابة بانتظار إرسال قسم من هذه التجهيزات الطبية إلى سورية بعد شهر رمضان المبارك وذلك بحسب الاتفاقية التي تم توقيعها بين نقابة الأطباء وبين المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.