بحث
بحث
انترنت

دمشق: خطأ طبي يُدخل طفلاً في غيبوبة

الطفل أحد المتفوقين في الحساب الذهني.. والطبيب لوالدته “أعلى ما بخليكم اركبوا”

دخل الطفل “جود سكر” البالغ من العمر 14 عاماً في غيبوبة تامة نتيجة خطأ طبي في إحدى مستشفيات العاصمة دمشق.

ونقل موقع أثر برس عن والدة الطفل “صباح إبراهيم” أنّ جود كان يشكو من ألم في فخذه الأيسر، وأنها عرضت ابنها على عدة أطباء طلبوا منها إجراء صور شعاعية، إضافة لإجراء خزعة بناء على طلب أحد الأطباء.

 وأضافت إبراهيم أنها راجعت مشفى “العباسيين” لإجراء الخزع وأخبرت الطبيب المشرف بأن جود يعاني من مرض “الربو” ليرد الطبيب بأن التخدير موضعي ولن يؤدي لأي انعكاسات على صحة الطفل.

وقالت السيدة أن الطبيب المعالج طمأنها بأن عملية التخدير لابنها ستنتهي خلال نصف ساعة ويخرج ماشياً على قدميه، مضيفة: “بعد أخذ موعد للعملية حضرنا للمشفى صباح السبت 11 شباط الساعة العاشرة أجرينا كافة التحاليل المطلوبة وصدرت النتائج، وجلسنا لانتظار الطبيب المعالج ريثما يحضر، ثم جاء شخص وسأل من “جود سكر؟” فأجابته هذا هو وأنا امه، فقال لي سأفتح له وريد فقلت له هل أنت طبيب فأجابني: طبعاً، وقبل فتح الوريد كررت له أنا ابني مريض ربو فقال لي (لا تهكلي هم)، فقال لي “أديش بدك تعطيني إكرامية” فأجبته خود عيوني المهم شفاء ابني”، لافتة إلى أنها قالت بينها وبين نفسها إن الأوضاع سيئة بالبلد لذلك طلب إكرامية ولم تفكر ولو للحظة أنه ليس طبيب.

وأوضحت إبراهيم أنّ جود دخل في غيبوبة بعد دخوله غرفة الأشعة بنحو 10 دقائق حيث انخفض معدل الأوكسجين في جسده، وحاولوا إنعاشه يدوياً، مشيرة إلى أنّ الغرفة لا يوجد فيها أي منفسة أو أجهزة إسعافيه ولا حتى اسطوانة أوكسجين.

وبحسب والدة جود أنّ مدير المستشفى “بشير حقوق” قام بتهديدها مباشرة عندما أخبرته بأنها ستتقدم بشكوى ضد المستشفى إلى القضاء ليرد “أعلى ما بخيلكم اركبوا”.

وأغلقت النيابة العامة في دمشق في أيلول الفائت، مشفى “الغزالي” الخاصة في دمشق، على خلفية حادثة الإهمال الطبي التي أودت بحياة الشاب “حامد البارودي” البالغ من العمر 22 عاماً، رغم تحذيرات والدته لكادر المستشفى من أنّ ابنها يعاني من حساسية دوائية.