بحث
بحث
انترنت

دمشق.. طفل يدخل عيادة الأسنان ويخرج متوفياً 

خطأ طبي آخر في تخدير طفل يودي بحياته نتيجة أذية أصابت الجملة العصبية

توفي طفل يوم قبل نحو أسبوع في أحد مراكز طب الأسنان في دمشق جراء خطأ طبي في عملية تخدير أدت لتدمير الجملة العصبية. 

ووفقاً لشبكة صاحبة الجلالة المحلية فإنّ الطفل زين العابدين إبراهيم البالغ من العمر 9 سنوات فارق الحياة نتيجة خطأ طبي خلال إجراء عملية جراحية بسيطة لعلاج تأخير تساقط الأسنان اللبنية في أحد مراكز طب الأسنان وتجميلها في حي الشهبندر في دمشق. 

وقال السيد أحمد والد الطفل أنّه راجع المركز من أجل إجراء عمل جراحي بسيط للطفل زين وحدد الطبيب موعد العملية في يوم الإثنين الأول من أيار الجاري بكلفة تبلغ 3 ملايين و300 ألف ليرة سورية. 

وأضاف والد زين أنّه حضر رفقة زوجته وابنه إلى المركز في الموعد المحدد وتم تخدير الطفل لمرتين بفاصل زمني يبلغ 20 دقيقة وعند الانتهاء من إزالة جميع الأسنان اللبنية فشل الطبيب وفني التخدير في إنعاش الطفل بعد أن وصلت نسبة الأوكسجين في الدم إلى 60 لتتدخل والدة الطفل التي تعمل ممرضة في إحدى مستشفيات دمشق وتفشل بدورها في إنعاشه. 

وتابع السيد أحمد بأنهم اضطروا لطلب سيارة إسعاف وصلت بعد نحو 45 دقيقة وتم نقله إلى إحدى المشافي القريبة وكانت الأكسجة قد انخفضت إلى 30 ولم تنجح كافة الدواعم والأدوية في إنعاشه وبعد حوالي ثلاث ساعات أخبرهم طبيب الإسعاف بأنّ زين أصيب بأذية بالجملة العصبية أدت إلى وفاته. 

وبحسب والد زين فإنه رفع دعوى قضائية على مركز طب الأسنان والطبيب وفني التخدير وأصدر القضاء أمراً بإغلاق المركز بالشمع الأحمر لكونهم لم يجروا أي تحليل للطفل، لافتاً إلى أنّ الطبيبين اختفيا بعد تقديم الادعاء ضدهما وإغلاق أجهزة الموبايل الخاصة. 

وأكّد السيد أحمد إبراهيم أنه يريد حق زين وفق القانون من أجل سلامة بقية الأطفال والمرضى وحتى لا تتكرر المأساة مع آخرين سواء في هذا المركز أو بأي مركز طبي آخر. 

وأعادت وفاة زين العابدين إلى الأذهان حادثة وفاة الطفل جود سكر الذي توفي في 21 آذار الفائت نتيجة قيام شخص غير مختص بتخديره لإجراء عملية جراحية بسيطة في الساق. 

وأكد المحامي العام الأول في دمشق أنّ وفاة جود حينها كانت نتيجة خطأ طبي وأحيلت القضية إلى الأمن الجنائي لملاحقة فني التخدير الذي توارى عن الأنظار منذ الحادثة. 

وأغلقت النيابة العامة في دمشق في أيلول الفائت مشفى الغزالي الخاصة في دمشق على خلفية حادثة إهمال طبي مشابهة أودت بحياة الشاب حامد البارودي البالغ من العمر 22 عاماً رغم تحذيرات والدته لكادر المستشفى من أنّ ابنها يعاني من حساسية تجاه بعض الأصناف الدوائية.