بحث
بحث
كازية حاميش - صوت العاصمة

مالكوا السيارات يلجؤون للسوق السوداء لتعويض النقص في مخصصات البنزين

كمية البنزين التي يشتريها مالكو السيارات الخاصة والعامة من السوق السوداء بلغت ضعف الكمية المخصصة عبر البطاقة الذكية

يضطر مالكو السيارات الخاصة لشراء نحو نصف حاجتهم من البنزين من السوق السوداء إذ بلغ متوسط كمية البنزين المخصصة للسيارات السياحية في سوريا 2.14 مليون ليتر بشكل يومي بينما بلغ متوسط الاستهلاك اليومي 4.13 مليون ليتر بنسبة زيادة وصلت إلى 48.4%.

وبحسب بيانات وزارة النقل فإنّ عدد السيارات السياحية والعامة والخاصة والحكومية وإدخال مؤقت وإدخال بموجب قانون الاستثمار والتي سجّلت في سوريا حتى عام 2022 نحو 893703 سيارة.

وكانت النسبة الأكبر من السيارات المسجلة في سوريا للسيارات السياحية الخاصة وبلغ عددها من إجمالي السيارات 753 ألف سيارة، بينما جاءت السيارات العام بالمرتبة الثانية بعدد 112 ألف سيارة ثم السيارات الحكومية بنحو 21 ألف و500 سيارة وسيارات الإدخال المؤقت نحو 4314 سيارة والسيارات المدخلة بموجب قانون الاستثمار لم تتجاوز 1745 سيارة

وبلغ حجم المخصصات الشهرية للسيارات السياحية الخاصة حالياً عن 70 لتر شهرياً أمّا بالنسبة للسيارات العامة فبلغت كمية البنزين المخصصة لكل منها 100 لتر وتختلف السيارات الحكومية في مخصصاتها من سيارة إلى أخرى حسب نوعها وحسب المسافة التي تقطعها يومياً بمتوسط 120 ليتر شهريا.

ونقل موقع أثر برس المحلي عن سائق سيارة عامة قوله إنّ الكمية التي تخصص لهم شهرياً لا تزيد عن 100 لتر وهي برأيه قليلة جداً لأن سيارة العمومي تحتاج يومياً 10 لتر للعمل في الحد الأدنى ما يعني يعني أنّه يحتاج شهرياً 300 لتر لافتاً إلى أنّ العجز الذي يحصل لديه في كل شهر يصل إلى 200 لتر بنزين وهذه الكمية يضطر إلى تأمينها من السوق السوداء بسعر مرتفع جداً لاستمرار كسب لقمة عيشه.

وقال مالك إحدى السيارات الخاصة إنّ مخصصات الـ 70 لتر لا تكفيه خلال الشهر فهو يحتاج وفقاً لتقديره إلى أكثر من 120 لتر شهرياً بالحد الأدنى ما يدفعه إلى شراء كميات إضافية من السوق السوداء وبالتالي دفع سعر أعلى بكثير من سعر التكلفة الذي حددته الحكومة.

وبحسب سائق سيارة حكومية فإنّ كمية البنزين المخصصة لكل سيارة مختلفة ولا يمكن تحديد رقم ثابت لحجم الاستهلاك الفعلي ولكن بالتأكيد يزيد الاستهلاك عما هو مخصص لكل سيارة والذي يبلغ وسطياً 100 لتر مضيفاً أنّ تعوبض النقص يتم من خلال صوف مهمات سفر وغيرها.

لمعرفة كمية البنزين التي يضطر السائقين إلى شرائها من السوق السوداء، أجرى مراسل “أثر برس” بإجراء حسبة رياضية بسيطة على الكميات المخصصة لكل من السيارات السياحية باستثناء الحكومية على اعتبار أن كمية البنزين المخصصة لها مدفوعة الثمن.

وتجاوزت كمية البنزين التي يحتاجها أصحاب السيارات الخاصة في سوريا من السوق السوداء بشكل تقديري 37 مليون ليتر شهرياً بينما بلغت كمية البنزين التي تشتريها السيارات العمومية من السوق السوداء نحو 22 مليون و500 ألف ليتر بينما تحتاج بقية فئات السيارات باستثناء الحكومية إلى نحو 300 ألف ليتر بنزين بشكل شهري.

وأوضح الموقع أنّ كمية البنزين التي يضطر سائقي السيارات الخاصة والعمومي إلى شرائها من السوق السوداء تبلغ نسبتها من إجمالي الاستهلاك الشهري بنحو 48.4  بينما تبلغ نسبة كمية البنزين التي يحصلون عليها من البطاقة الذكية 51.57% وهذا يعني أنّ 48.43 % من بنزين الحكومة المخصص للسيارات السياحية ما عدا السيارات الحكومية يباع بسعر أعلى من سعر التكلفة وهو خارج سعر البنزين المدعوم والبنزين المباشر.

وقال عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق قيس رمضان قبل نحو أسبوعين إن دمشق تعاني من نقص المحروقات وسط تراجع التوريدات مضيفاً أن حاجة المحافظة تبلغ 40 طلب شهرياً لا يصل منها سوى 20 طلب.

وأشار رمضان إلى أن النقص في البنزين أقل من المازوت ومدة استلام رسالة تسليم مخصصات البنزين للسيارات الخاصة تتراوح بين 11 و 13 يوماً.

ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر البنزين أوكتان 95 نهاية شهر أيار الفائت إلى 7600 ليرة سورية.