صوت العاصمة – خاص
رفض مجلس مدينة التل بريف دمشق مشروع لتشغيل أمبيرات في مدينة التل وتوصيل التيار الكهربائي للمنازل السكنية والمحال التجارية بحسب مصادر خاصة لـ صوت العاصمة.
وجاء الطلب على مشروع الأمبيرات في المدينة بعد أسابيع من الترويج له من قبل شخصيات نافذة ومرتبطة بأعضاء داخل المجلس وآخرين مرتبطين بالفرقة الرابعة.
وبرر المجلس رفضه للمشروع لأنه حل مؤقت وليس دائم ولا يُغني عن التيار الكهربائي النظامي، وأن التمديدات الخاصة بالأمبيرات ستكون بشكل عشوائي ومضر للمدينة، فضلاً عن الإزعاج التي ستتسبب به المولدات الكهربائية الضخمة.
وتعرّض المجلس لضغوط من شخصيات داخل الفرقة الرابعة، الراعي الأول لمشروع الأمبيرات في دمشق وريفها، والتي بدأته في عدة مناطق وأسواق تجارية خلال الشهرين الأخرين.
وبدأت شخصيات أبرزها مختار حرنة الشرقية بالترويج للمشروع خلال الفترة الماضية، وافتتاح مكتب خاص للتسجيل على الراغبين بالاشتراك بالأمبيرات، ليقوم المجلس بإغلاقه فور رفض المشروع.
ومن المفترض أن يبلغ سعر الاشتراك 100 ألف ليرة سورية، وعشرة آلاف للقاطع ومبلغ تأمين 50 ألف ليرة، على أن يكون سعر الكيلو واط الواحد 5500 ليرة سورية.
وتعيش مدينة التل منذ سنوات واقع كهربائي متردي بساعات قطع تصل إلى 22 ساعة مقابل ساعتين وصل لكل يوم.
ويعتمد معظم أهالي المدينة على نظام البطاريات المنزلية لتشغيل الإضاءة وبعض الأدوات الكهربائية، فيما لجأ أصحاب الدخل المرتفع إلى تركيب أنظمة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء.
وكشفت محافظة دمشق خلال اليومين الماضيين عن قبولها طلب يعود لأحد المستثمرين لتشغيل مولدات كهربائية في أحياء التضامن والزاهرة ومخيم اليرموك والبدء بتجارة الأمبيرات في المنطقة.
وبررت المحافظة موافقتها على طلب المستثمر الذي لم تسمه، بأنها استثنائية وأرجعت ذلك لعدة أسباب أبرزها النقص الكبير في التيار الكهربائي في الأحياء المذكورة والأعطال المتكررة في الشبكة العامة، فضلاً عن الحد من الأزعاجات التي تسببها المولدات الكهربائية الصغيرة والتي سيتم إزالتها من الأرصفة والأسواق.
وقال مصدر عامل في مديرية كهرباء دمشق خلال الأيام الماضية، أن نظام الأمبيرات أصبح أمراً واقعاً، مع توسع مشاريع تشغيل المولدات الكهربائية في بلدات الريف الدمشقي ودخولها عدداً من أسواق العاصمة بشكل رسمي.
وكشفت مصادر صوت العاصمة قبل نحو أسبوعين أنّ ضباط من الفرقة الرابعة وتجاراً مدعومين من قبلها بدأوا بتجارة الأمبيرات في أسواق الشعلان والصالحية والحمراء تمهيداً لتطبيق التجربة على مناطق أخرى.
ومنحت الفرقة الرابعة مؤخراً موافقة لأحد مزودي الأمبيرات في الغوطة الشرقية يدعى الزيبق للسماح بشغيل مولدات خاصة في قدسيا وضاحية قدسيا بريف دمشق.
ووفقاً لمصادر صوت العاصمة فإنّ مستثمرين بالشراكة مع منظمات دولية مثل UNDP ومفوضية اللاجئين حصلوا على موافقة من الأفرع الأمنية المسؤولة عن داريا والمعضمية لبيع الأمبيرات.
وكشف صوت العاصمة خلال تحقيق أجراه في آذار الفائت حول تجارة الأمبيرات في الغوطة الشرقية عن دعم الأجهزة الأمنية العسكرية وخصيصاً فرع الأمن العسكري والفرقة الرابعة لمستثمرين ومشغلي المولدات الخاصة في مدن وبلدات الغوطة مقابل حصص من الأرباح وإتاوات تصل لعشرات ملايين الليرات.