صوت العاصمة – خاص
سهّلت الفرقة الرابعة مطلع أيار الجاري لأحد تجار الأمبيرات في الغوطة الشرقية الدخول لمناطق جديدة في ريف دمشق وتشغيل مولدات لبيع الكهرباء الخاصة.
وقال مراسل صوت العاصمة إن المدعو الزيبق المشغل للمولدات الكهربائية في بلدات عين ترما وزملكا وحزة في الغوطة الشرقية وأحد كبار العاملين في تجارة الأمبيرات بدأ بنشر مولدات في مدينة قدسيا وتمديد كابلات خاصة موازية لشبكة الكهرباء العامة.
ووفقاً للمراسل فإن ضباط من الفرقة الرابعة المسؤول الأمني عن المنطقة قدموا تسهيلات للزيبق للعمل في مدينة قدسيا، مضيفاً أنّ شبكة الأمبيرات وصلت لعدة أحياء وقام العديد من الأهالي بتركيب العدادات.
وأوضح أنّ القائمين على تنفيذ المشروع ألزموا الأهالي بتركيب ساعات خاصة وأبلغوهم بأنّ سعر الكيلو واط الواحد يبلغ 6000 ليرة سورية مع وجود احتمال لرفع السعر بحسب سعر المحروقات.
ورجحّت مصادر خاصة لصوت العاصمة وجود تنسيق مسبق بين الزيبق ومدير كهرباء ريف دمشق للدخول وتركيب مولداته بعدة أماكن في المنطقة التي تحتاج الى عدة مولدات للتشغيل بسبب المساحات الكبيرة بين الابنية.
وذكرت أن الزيبق اشترط على لجان الأبنية والأحياء وإداراتها وجود 8 منازل على الاقل بكل مبنى للبدء بتمديد الشبكة في القطاعات والشوارع.
وأضافت المصادر أنّ الفرقة الرابعة منحت موافقة لمتعهد آخر من مشغلي المولدات في الغوطة الشرقية لتشغيل شبكة أمبيرات في ضاحية قدسيا أيضاً باتفاق مع مديرية كهرباء ريف دمشق.
وأشارت المصادر إلى أنّ المتعهد الجديد اشترط أنّ تضمن اللجان شفهياً استمرارية الاشتراك من قبل الأهالي لفترة لا تقل عن 6 أشهر حتى لا يدخل المشغل في متاهة الخسائر المالية.
وكشف مصدر آخر في مدينة داريا عن بدء عمليات توسعة لمشروع الأمبيرات في المدينة بالشراكة مع منظمات دولية مثل UNDP ومفوضية اللاجئين.
وأوضح المصدر أنّ القائمين على المشروع بدأوا خلال الأسابيع الفائتة بتركيب محولات كهربائية وكابلات إضافية على الأعمدة بالتزامن مع توسعة لمشروع مماثل في منطقة المعضمية.
وبحسب المصدر فإنّ الأفرع الأمنية المسؤولة عن المنطقة سمحت لعدد من المتعهدين بتشغيل مولدات كهرباء إضافية وتمديد شبكة خاصة مشيرة إلى أنّ سعر الكيلو واط الواحد محدد بـ5500 ليرة سورية.
وكشف صوت العاصمة قبل أيام عن مشاريع في قطاع الكهرباء الخاصة دخلت إلى أسواق الصالحية والشعلان والحمراء بدعم من الفرقة الرابعة وتسهيلات من مديرية كهرباء دمشق والإدارة العامة للجمارك.
ومنتصف آذار الفائت كشف تحقيق لصوت العاصمة عن ارتباط تجارة الأمبيرات في الغوطة الشرقية بضباط من الفرقة الرابعة والأفرع الأمنية واحتكار قطاع الكهرباء الخاصة لصالح مقربين منهم على أن يقوم المتعهد بدفع مبالغ تصل لعشرات ملايين الليرات وإيصال الكهرباء للمقرات العسكرية والأمنية مقابل تأمين حماية المولدات والمساعدة في عملية جباية الفواتير من الأهالي.