استقبل بشار الأسد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ظهر اليوم الأربعاء 3 أيار في العاصمة دمشق في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 13 عاماً تحمل أهداف استراتيجية لإيران في المنطقة.
ويرافق رئيسي في زيارته كلٌ من وزير الدفاع وزير الشؤون الخارجية ووزير الطرق وبناء المدن وزير النفط وزير الاتصالات ورئيس مكتب رئيس الجمهورية وممثل عن مجلس الشورى الإسلامي ومعاون الشؤون السياسية لمكتب رئيس الجمهورية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي يوم أمس أنّ الزيارة تهدف لتوقيع عدة اتفاقيات على الجانب الاقتصادي بالإضافة لإجراء مباحثات تتعلق بالتعاون التجاري والسياحي والعسكري والأمني بين إيران وسوريا وما وصفه بـ”محور المقاومة”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ الزيارة التي خُطط لها مسبقاً تهدف لتوقيع اتفاقيات تتعلق ببرنامج إعادة إعمار سوريا.
واعتبر مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيد أنّ زيارة رئيسي إلى دمشق في هذا التوقيت تحديداً بمثابة إعلان انتصار دبلوماسي إيران وكامل محور المقاومة على الولايات المتحدة في ميدان الشرق الأوسط.
وسُبِق وصول رئيسي إلى دمشق زيارة لوزير الطرق والبناء الإيراني مهرداد بزردراش قبل نحو أسبوعين كشف خلالها عن تشكيل لجنة إيرانية – سورية مشتركة تحت مسمى “لجنة متابعة الديون والمستحقات” مهمتها نقلة ملكية أراض سورية لإيران بدلاً عن القروض والدين المترتب تحصيله من النظام السوري.
وأشار بزردراش حينها إلى أنّ بلاده تقدر ظروف سوريا الحالية، لكن القانون في إيران يُلزمهم بتطبيق شروط الاتفاقيات.
كما أعلن عن تشكيل سبعة لجان أخرى تختص بالشأن الاقتصادي والتبادل التجاري والسياحة والنقل والاتصالات وقطاعات النفط والكهرباء.
وأبرم وفد من هيئة الصداقة الإيرانية السورية مطلع العام 2023 عدة اتفاقيات لتوسيع سطوة إيران على الاقتصاد السوري خصيصاً في قطاعات الاتصالات والطاقة والصناعة.
ووقعّ الوفد مذكرة تفاهم في قطاع البناء الإسكان لبناء 1500 وحدة سكنية في منطقة معرونة بناحية التل في ريف دمشق، و 1117 وحدة في منطقة طريق الجسور، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع محافظة دمشق لتشييد “حديقة إيران” على أوتستراد المزة بدمشق
