بحث
بحث
السفارة الإيرانية في دمشق - انترنت

اتفاقيات اقتصادية جديدة تبرمها إيران مع النظام السوري

مستغلة الأزمات في سوريا.. إيران توسع سطوتها الاقتصادية على قطاعات الاتصالات والزراعة والعقارات والمعامل

أنهى وفد اقتصادي إيراني تابع لهيئة الصداقة السورية الإيرانية بدمشق زيارته التي بدأت مطلع الأسبوع الجاري بتوقيع عدة اتفاقيات اقتصادية مع الحكومة السورية للاستثمار في قطاعات مختلفة، منها قطاع الاتصالات المحمولة.

وبحسب موقع أثر برس فإن الوفد الإيراني زار يوم الأحد الأول من كانون الثاني الحالي وزارة الاتصالات والتقانة وتم الاتفاق على مشروع افتتاح شركة هواتف نقالة إيرانية في سوريا، كما تمت مناقشة التعاون في مجال تجميع وتوريد الموبايلات إلى سوريا.

وأضاف الموقع أنّ الوفد توجه في اليوم التالي لوزارة الأشغال العامة والإسكان وناقش المشاريع السكنية الاستثماري التي تعمل إيران على إنشائها في سوريا.

وفي اليوم الثالث التقى الوفد مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، وتم بحث العلاقات والتبادل والمشاريع الاقتصادية المشتركة وتطويرها بما يعود بالنفع على البلدين.

ووقع الوفد الإيراني عقداً مع المصرف الزراعي السوري لتوريد الجرارات من المعامل الإيرانية لتسليمها للمزارعين ودعم الزراعة السورية.

وختم الوفد الإيراني جولته مساء أمس الأربعاء بلقاء وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في مبنى الوزارة، واتفق الجانبين على إحداث شركة سورية إيرانية مشتركة ما بين المؤسسة السورية للتجارة والجانب الإيراني تهدف لتطوير منافذ البيع ومعامل التصنيع وخطوط الفرز والتوضيب ووحدات التبريد في السورية للتجارة.

وكشفت صحيفة الثورة الرسمية منتصف كانون الأول الماضي عن توقيع مذكرة تفاهم بين إيران وسوريا، لبناء 1500 وحدة سكنية في منطقة معرونة بناحية التل في ريف دمشق، و 1117 وحدة في منطقة طريق الجسور، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع محافظة دمشق لتشييد “حديقة إيران” على أوتستراد المزة بدمشق.

ويأتي التغلغل الإيراني في سوريا بأشكال أخرى غير اقتصادية، كفتح باب التطوع لأبناء المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري ضمن ميليشياتها، أو دينياً عبر رجال دين يعملون على نشر الثقافة الشيعية، أو عن طريق شراء العقارات، والتي تهدف بشكل أو بآخر لإجراء تغيير ديموغرافي، خاصة في المناطق القريبة من المراقد الشيعية في دمشق وريفها.

وكشفت مصادر صوت العاصمة أنّ إيران بدأت بعملية توسع عقاري وتوطين المئات من الأشخاص الغرباء في معضمية الشام، مستغلين غياب آلاف الأشخاص من أبناء المدينة، بين مهجّر ومهاجر ومعتقل وقتيل.

وتكررت زيارات عدد من المعممين الشيعة إلى مدينة قدسيا في ريف دمشق خلال شهر تشرين الأول الفائت، وعقدوا جلسات مع الأهالي وأعطوا دروساً دينية ضمن حملة منظمة لنشر العقيدة الشيعية في مدن وبلدات ريف دمشق.

وأنهت إيران أواخر العام 2021 بناء مجمع سياحي يحمل اسم “الشهيد العقيد هيثم سليمان” وهو الأضخم في بلدة حجيرة بالقرب من مقام السيدة زينب.