كشفت وكالة رويترز أنّ قرار إعادة افتتاح سفارتي النظام والسعودية جاء نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي سوري رفيع المستوى، حسب مصدر خليجي لم تسمه الوكالة.
وأضافت رويترز أنّ مكتب الاتصال التابع للحكومة السعودية ووزارة الخارجية السعودية وحكومة النظام السوري لم يرد على طلبات رويترز للتعليق على الاتفاق الجديد.
وقالت الوكالة إنّ التغيير المفاجئ يشير إلى الدور الذي قد يلعبه الاتفاق بين طهران والرياض في أزمات أخرى في المنطقة، حيث أدى التنافس بينهما إلى تأجيج الصراعات بما في ذلك الحرب في سوريا.
وقال دبلوماسي خليجي لرويترز إن مسؤول في المخابرات السورية زار مؤخراً الرياض ومكث فيها لعدة أيام وتم التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح السفارات في القريب العاجل”.
وذكرت مصادر أخرى أن المسؤول الأمني التابع للنظام هو “حسام لوقا” الذي يرأس “لجنة المخابرات السورية”، وأضافت أن المحادثات شملت الأمن على الحدود السورية مع الأردن وتهريب الكبتاغون، إلى الخليج العربي.
وكشفت مصادر دبلوماسية في المملكة العربية السعودية مطلع الأسبوع الحالي أنّ السعودية ستعيد فتح قنصليتها في دمشق قريبا، بعد انقطاع منذ 11 عاماً، بوساطة إماراتية.
وتوقعت المصادر أن يجري وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” زيارة رسمية إلى سوريا يلتقي خلالها ببشار الأسد ومسؤولين سوريين، قبل إعلان استعادة العلاقات الدبلوماسية.
وصرّح الرئيس التونسي “قيس سعيد” في 11 من آذار الحالي أنه سيستعيد العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، مضيفاً أنه ليس هناك ما يبرر ألا يكون لتونس سفيرا في دمشق بالجمهورية العربية السورية، وسفيرا للجمهورية العربية السورية في تونس، حسب قوله.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إنه يشعر بالقلق من تحركات الرئيس التونسي “قيس سعيّد” لتطبيع العلاقات مع “مجرم الحرب” بشار الأسد.
وطالب الإدارة الأمريكية بتطبيق عقوبات قانون قيصر، وعليها معارضة التطبيع وليس مراقبة حدوثه بهدوء.
