صوت العاصمة – خاص
خفّضت الشرطة العسكرية الروسية من تواجدها في جنوب دمشق من جديد، ليُصبح العدد الكُلي لعناصرها قرابة 100 عنصر، يُسيّرون دوريات مرتين في اليوم ضمن البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) ونقاط التماس مع الميليشيات الشيعية.
وكان الجانب الروسي قد قلّص من تدخله في المنطقة منذ آب المنصرم، أي بعد شهرين تقريباً على خروج فصائل المُعارضة المُسلحة نحو الشمال السوري، وإشراف الروس على التسويات الأمنية التي أُجريت للراغبين بالبقاء في المنطقة من المدنيين وعناصر الفصائل.
وبحسب مصادر “صوت العاصمة” فإن الجانب الروسي قد أوقف عمل نقطتي مراقبة على المحور الجنوبي لمخيم اليرموك وطريق البويضة قبل أيام، وانسحب العناصر باتجاه دمشق دون عودة.
وقال مراسل “صوت العاصمة” في جنوب دمشق، أن مركز تعليم اللغة الروسية قد توقف بشكل كامل بعد شهرين على انطلاقه بإشراف إحدى المؤسسات الفلسطينية، وسط سحب لكافة المكاتب والتجهيزات الخاصة بالمركز باتجاه دمشق.
المركز كان قد أطلق عمله بإشراف روسي في تموز المنصرم، برعاية روسية كاملة وإشراف من مؤسسة جفرا الفلسطينية، لتدريب طاقم من المُعلمين كخطوة أولية، ومن ثم توسيع مجال التعليم ليشمل طلاب المنطقة.
النفوذ الروسي في المنطقة جاء كنوع من الفصل بين مناطق السنة والشيعة، التي شهدت توتراً كبيراً خلال السنوات الماضية وعمليات قتل مُتبادل، وحصار خانق نفذته ميليشيات السيدة زينب الطائفية بحق أهالي تلك المنطقة.
ويتزامن الانسحاب الروسي من جنوبي دمشق مع زيادة سطوة المُخابرات السورية على المنطقة، فضلاً عن دخول الميليشيات الشيعية ورجال الدين الشيعة إلى تلك المناطق في سبيل إعادة العلاقات وفتح الطريق والسماح للزوار بالإقامة في البلدات الثلاث خلال مواسم الحج.
وكانت فصائل المُعارضة قد توصلت لاتفاق يقضي بانسحابها من جنوبي دمشق نحو شمال سوريا، وتسليم البلدات الثلاث إلى النظام السوري بضمانة روسية، وعودة المؤسسات الرسمية وتسوية أوضاع المطلوبين، وذلك بعد الحملة العسكرية التي انتهت بسقوط الغوطة الشرقية بيد النظام السوري.