بحث
بحث
علي يحيى الزين - انترنت

خلال تأدية واجبه “الجهادي” ميليشيا حزب الله تنعي أحد مقاتليها

وسائل إعلام إسرائيلية رجّحت مقتل المقاتل اللبناني متأثراً بإصابته في القصف الذي استهدف كفرسوسة قبل نحو أسبوع

نعت ميليشيا حزب الله اللبناني مساء الجمعة، أحد مقاتليها بعد أقل من أسبوع من تنفيذ الطائرات الإسرائيلية عدة غارات جوية على مواقع في دمشق وريفها.

ونشرت الميليشيا نعوة باسم “علي يحيى الزين” الملقب بـ”كربلاء” ذكرت فيها أنّ موعد التشييع والدفن سيعلن عنه لاحقاً، دون أي توضيح حول مكان أو زمان مقتله، واكتفت بالقول إنه “استشهد أثناء تأدية واجبه الجهادي”.

وبحسب صفحات وحسابات موالية لحزب الله فإنّ الزين قُتل في سوريا جراء الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت حي كفرسوسة في 19 من شهر شباط الحالي.

ورجّحت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية مقتل الزين متأثراً بإصابة خلال إحدى الغارات التي نفذتها على سوريا مطلع الأسبوع الفائت، مشيرة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي لم يجري أي أنشطة عسكرية بالقرب من الحدود اللبنانية خلال 15 يوم الأخيرة، باستثناء اطلاق بعض القنابل المضيئة يوم 19 شباط عند الشريط الفاصل.

وأكدت مصادر صوت العاصمة أنّ سيارات الإسعاف وفرق الهلال الأحمر السوري نقلت عدداً من الجرحى من المبنى الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية في حي كفرسوسة.

وقُتل خلال الهجوم العقيد المهندس “أمجد أحمد علي” المرتبط بالميليشيات الإيرانية والتي تعمل على تطوير مشاريع صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة في سوريا، بحسب مصادر خاصة لصوت العاصمة.

وقالت وكالة رويترز قبل أيام أنّ المبنى الذي استهدفته إسرائيل ضمّ اجتماعاً لخبراء وضباط من الحرس الثوري الإيراني وسوريين، مضيفةً أنّ أحد المهندسين الإيرانيين أصيب بجروح خطيرة ونُقل إلى طهران للعلاج.

وكشفت مصادر صوت العاصمة إن البناء المستهدف تعود ملكيته لرجل الأعمال فاضل بلوي، مالك شركة الفاضل للحوالات المالية المرتبطة بميليشيا حزب الله اللبنانية.

وذكرت المصادر إن الضربة استهدفت بشكل رئيسي كراج السيارات والغرف تحت الأرضية للبناء، وتسبب بدمار كبير في المرآب والطوابق الأربعة الأولى.

وشنّت 4 طائرات من طراز F-16 إسرائيلية غارات على عدة مواقع في العاصمة دمشق منتصف ليلة الأحد 19 من شباط الحالي، وسط محاولات كثيفة من الدفاعات الجوية المتمركزة في جبل قاسيون ومطار المزة العسكري للتصدي للغارات.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية مقر اللواء 75 وجبل المانع في ريف دمشق، إضافة لتدمير موقع رادار في “تل المسيح” بالقرب من مدينة شهبا في ريف السويداء بالتزامن مع الغارة التي استهدفت كفرسوسة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعد خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة مطلع الشهر الفائت، إنه سيواصل العمل على إجهاض التموضع العسكري الإيراني في سوريا.

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد “يوآف غالانت” بأنّ إسرائيل ستمنع إيران من الحصول على موطئ قدم في سوريا، وستغلق القنوات التي يتم من خلالها نقل الأسلحة الإيرانية إلى لبنان وحزب الله.

وصرّح مسؤول أمني إسرائيلي بأنّ بلاده ستقصف أي شحنات عسكرية إيرانية يتم نقلها إلى سوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية على خلفية الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شباط الحالي.