أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف قيادي بارز في ميليشيا “حزب الله” بغارة جوية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن المُستهدف هو هيثم علي الطبطبائي (المعروف باسم أبو علي الطبطبائي) الشخص الثاني بحزب الله بعد نعيم القاسم، ويشغل منصب قائد قوات النخبة الحالي.
ويُعد هيثم الطبطبائي، الذي وُلد عام 1968، من أبرز القادة العسكريين لحزب الله وواحدًا من مهندسي قوات النخبة “قوات الرضوان”، وشارك إدارة عمليات الحزب في الحرب على سوريا، وفي عمليات “حرب الإسناد” التي نفذها حزب الله لدعم الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خلال حرب 2021، وهو ما جعله هدفاً رئيسياً لواشنطن، إذ وضع برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تؤدي إلى تحديد موقعه أو إيقافه.
وقد تعرض الطبطبائي لمحاولات اغتيال إسرائيلية سابقة، كان أبرزها في عام 2015 عندما نجا من هجوم إسرائيلي في القنيطرة. كما تردد اسمه في محاولات تهريب السلاح عبر خطوط سرّية من سوريا.
ولم يُصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من حزب الله بشأن مصير الطبطبائي، على حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المؤشرات توحي بأن عملية الاغتيال قد نجحت.
واعتبر مسؤولون في الحزب أن استهداف الضاحية الجنوبية يشكل خرقًا لخطوط حمراء جديدة، مع تلميحات إلى أن الهجوم قد تم بتوجيه أمريكي، خاصة في ظل التصعيد المستمر بين حزب الله وإسرائيل.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أمريكية أنها كانت على علم بتحضيرات إسرائيل للتصعيد في لبنان، ولكنها لم تعلم بتوقيت الهجوم، حيث أُبلغت بعد تنفيذ العملية. وتعتبر الولايات المتحدة أن الطبطبائي كان يشكل تهديدًا كبيرًا لمصالحها في المنطقة، خصوصًا بسبب دور حزب الله في سوريا واليمن.
