وصلت مجموعة من اللاجئين السوريين خلال اليومين الماضيين، سباحة إلى سواحلة مدينة “سبتة” الإسبانية قادمين من المغرب.
وقالت صحيفة “إلفارو دي سوتا” الإسبانية أنّ طالبي اللجوء البالغ عددهم أكثر من 20 شاباً وصلوا في مجموعات منفصلة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء عبر حواجز الأمواج المتاخمة للسياج الحدودي مع إقليم “تطوران” المغربي إلى شواطئ مدينة “سبتة” الواقعة تحت السيادة الإسبانية.
وأضافت أنّ اللاجئين تترتوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً وينحدرون من سوريا واليمن والسودان وغينيا وتشاد، مشيرة إلى أن فترة سباحتهم تزامنت مع أجواء عاصفة وماطرة.
ونقلت الصحيفة عن السلطات المحلية أنها انتشلت جثة أحد المهاجرين الذي فشل في الوصول إلى الساحل خلال العاصفة المطرية، مضيفة أنّها لم تتمكن من تحديد هوية اللاجئ
وأشارت الصحيفة إلى أن السوريين واليمنيين تكرر وصولهم سباحة عبر الطريق البحري للوصول إلى مدينتي “سبتة ومليلة” ذات الحكم الذاتي شمالي المغرب، وهو طريق مُحاط بحواجز الأمواج التي خلفت وراءها حالات وفاة واختفاء عديدة.
ويلجأ الكثير من السوريين للوصول إلى أوروبا عبر البحر عبر قوارب الهجرة الغير شرعية والغير مهيأة لنقل المسافرين لمسافات بعيدة مما يعرض حياتهم في الكثير من المحاولات لخطر الغرق.
وغرق قارب يقل 230 مهاجراً في الأول من شهر كانون الثاني الجاري قبالة السواحل الشمالية اللبنانية، وتمكنت القوات البحرية اللبنانية وقوات حفظ السلام الأممية من إنقاذهم، باستثناء سيدة وطفل لم ينجوا من الغرق.
وتوفي نحو 100 لاجئ أواخر شهر أيلول الفائت في حادثة غرق مركب صيد كان متوجهاً من لبنان إلى إيطاليا، وتعطل قبالة جزيرة أرواد على السواحل السورية.