بحث
بحث
انترنت

معظمهم سوريون.. غرق مركب لاجئين قبالة السواحل اللبنانية

المهرب خدع المهاجرين ونقلهم بمركب غير مجهز لرحلة من لبنان إلى إيطاليا

غرق مركب يقل لاجئين معظمهم سوريين، ليل السبت 31 كانون الأول الفائت، قبالة الشواطئ اللبنانية الشمالية.

وقالت وسائل إعلام لبنانية أنّ قارباً يستقله 232 لاجئاً معظمهم يحملون الجنسية السورية ومجموعة صغيرة من المهاجرين اللبنانيين والفلسطينيين تعرض للغرق في المياه الإقليمية اللبنانية قبالة بلدة “سلعاتا” شمال لبنان في قضاء البترون.

وبحسب الجيش اللبناني فإنه تمكن من إنقاذ جميع المهاجرين، مضيفاً أنّ الوفيات هم امرأة وطفل وقد تمكنت زوارق الإنقاذ من انتشال جثتيهما.

ونقل موقع المدن عن أحد اللاجئين السوريين في لبنان “يونس جمعة” أنه بانتظار وصول شقيقه وعائلته ويضيف: “رغم مأساة الحادث لكن لم يبق لنا أي خيار سوى أن نرمي أنفسنا بالبحر سعيًا للجوء إلى أوروبا، فلا نحن قادرون على العودة إلى سوريا خوفًا من الاعتقالات والوضع الأمني والاقتصادي هناك، ولا قادرون على العيش في لبنان بسبب الغلاء الفاحش وعجزنا عن توفير حاجاتنا والشح الكبير بتقديمات مفوضية الأمم التي انقطعت عنا مؤخرًا”.

وأضافت مصادر أمنية أنّ المهاجرين وقعوا في مصيدة المهرب منظم هذه الرحلة الذي لم تعرف هويته بعد، وتقاضى منهم مبالغ طائلة ناهزت نحو 6000 دولار عن الفرد مقابل إيصالهم إلى إيطاليا، لكنه خدعهم بإحضار مركب ليس مجهزًا بالطريقة التي وعدهم بها، كما لم تعرف بعد وجهة المركب، فيما تشير المعلومات إلى أنه كان متجهًا إلى إحدى الدول الأوروبية.

وقال وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال “علي حمية” إنّ المركب تعطل خلال خروجه من المياه الإقليمية اللبنانية، “ما استدعى تدخلاً سريعًا من قبل الجيش اللبناني، الذي قامت عناصره بإنقاذ معظم ركابه ونقلهم إلى مرفأ طرابلس”.

وتوفي نحو 100 لاجئ أواخر شهر أيلول الفائت في حادثة غرق قارب كان متوجهاً من لبنان إلى إيطاليا، وتعطل قبالة جزيرة أرواد على السواحل السورية.