نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر دبلوماسي روسي، الثلاثاء 8 نيسان الجاري، أنّ دفعات من اللاجئين السوريين وصلت إلى مراكز إيواء مؤقتة في مدينة بيرم الروسية، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن استقبال لاجئين من سوريا منذ عام 2011.
ونفى المصدر وجود أي دلالات سياسية لقيام السلطات الروسية بهذه الخطوة، مشيراً إلى أنّ سبب يعود إلى أنّ بعض العائلات يُعاني أفرادها أوضاعاً صحية متدهورة للعلاج على الأراضي الروسية، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ العشرات من اللاجئين السوريين تم نقلهم بالقطار من موسكو إلى مدينة بيرم، التي تقع في القسم الأوروبي من روسيا في منطقة الأورال.
وقالت السلطات الروسية إنّها استعدت لتقديم المساعدات اللازمة للاجئين، من دون الإشارة إلى وضعهم القانوني في البلاد، لافتةً إلى أنّها ستعمل قريباً على مساعدة الواصلين في الحصول على فرص عمل، حسب الفرع الإقليمي لـ “حزب روسيا الموحدة” وهو أكبر أحزاب البرلمان الروسي، وفق وكالة نوفوستي.
واستقبل ممثلو “الحرس الشاب” وناشطو حزب “روسيا الموحدة” اللاجئين، ونقلوهم إلى مركز إيواء مؤقت، وزودوهم بالطعام والدواء، في حين تعمل السلطات الروسية على تقديم المساعدات اللازمة لهم، بما في ذلك عبر تأمين المستلزمات الطبية وإرسال أطفالهم إلى المدارس ورياض الأطفال، حسب الوكالة.
صحيفة الشرق الأوسط أوضحت أنّ بعض الأوساط ربطت التطور بالوضع في مناطق الساحل السوري، حيث سجلت خلالها انتهاكات، ما دفع المئات من أبناء المنطقة للجوء إلى قاعدة “حميميم” الجوية بريف اللاذقية.
وقال دبلوماسي روسي إنّ غالبية اللاجئين يُعانون أوضاعاً صحية متدهورة لذلك تم اتخاذ قرار بنقلهم مع بعض أفراد عائلاتهم إلى روسيا في إطار “تفاعل إنساني مع أوضاعهم”.
وأضاف أنّ “طائرة شحن روسية نقلت بعض الفئات التي تواجه أوضاعاً صحية من قاعدة حميميم إلى موسكو،” مؤكّداً أنّ هذا “لا يعني السماح بموجات من النزوح من سوريا، وليس لدينا قرار أو فكرة لاستقبال لاجئين من سوريا خارج إطار الحالات الإنسانية الخاصة أو احتياجات العلاج الطبي المستعجل”.
