صوت العاصمة – خاص
شنّت طائرات إسرائيلية في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، 27 تشرين الأول، غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في محيط مدينة دمشق.
وتركز القصف في المنطقة الجنوبية لمدينة دمشق، مستهدفاً مواقع في محيط السيدة زينب والبحدلية وعقربا.
وحاولت الدفاعات الجوية التي انطلقت من مطار المزة العسكري وسفح قاسيون، وثكنات ريف دمشق الجنوبي الغربي، التعامل مع الغارات الإسرائيلية، واستطاعت اعتراض صاروخ واحد سقطت بقاياه في بساتين بلدة صحنايا بحسب مصادر صوت العاصمة.
مواقع استراتيجية تُقصف لأول مرة
وقالت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعاً يعود للحرس الثوري الإيراني في محيط مطار عقربا العسكري تستخدمه الميليشيات الإيرانية في التحزين الدائم للأسلحة المتطورة والطائرات المسيرة.
وأشارت المصادر إلى استهداف مستودع على أطراف مقبرة “نجها” على الطريق المؤدي إلى بلدية البحدلية، مشيرة إلى المستودع المذكور تمت تسويته في الأرض بشكل كامل.
وأكدت المصادر استهداف مستودع آخر على أطراف السيدة زينب، ضمن “إدارة الحرب الالكترونية” التي تتخذ منها الميليشيات الإيرانية مقرات للمبيت ومستودعات لتخزين السلاح.
وتُعتبر المنطقة المحيطة بإدارة الحرب الالكترونية، من أهم المناطق عسكرياً بالنسبة للحرس الثوري في منطقة السيدة زينب، حيث تحوي عشرات المستودعات المخصصة لتخزين الأسلحة النوعية.
قتلى وجرحى وأضرار مادية كبيرة
وأكدت مصادر صوت العاصمة في السيدة زينب، نقل أكثر من 6 جثث، وعدد من الجرحى إلى المراكز الطبية في المنطقة، وسط حركة كثيفة لسيارات الإسعاف شهدها طريق المطار لأكثر من ساعتين بعد انتهاء القصف.
ونعت صفحات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محمد سعيد الطفيلي، أحد عناصر الميليشيات الإيرانية، والمنحدر من حي الإمام الصادق في دمشق القديمة، قيل أنه قضى جراء الاستهداف الإسرائيلي لمحيط السيدة زينب.
وأشارت مصادر صوت العاصمة إلى دمار كبير تعرضت له المستودعات التي تم استهدافها خلال القصف، مؤكدة أن الميليشيات الإيرانية علمت على رفع الأنقاض مباشرة وإخلاء بعض المعدات العسكرية التي لم تتأذى بفعل القصف.
طائرة إيرانية هبطت في مطار دمشق قبيل القصف
ونشرت مواقع مختصة بمراقبة حركة الطيران، صورة التُقطت عبر الأقمار الصناعية لطائرة شحن إيرانية حطّت في مطار دمشق مساء الثلاثاء 26 تشرين الأول الجاري، قبل نحو 24 ساعة من القصف الأخير.
وقالت مصادر صوت العاصمة في مطار دمشق الدولي، إن طائرة الشحن المذكورة حطّت في دمشق أربع مرات على الأقل خلال الأسبوعين الأخيرين، دون الظهور على مواقع الملاحة المفتوحة، مُشيراً إلى نقلها لأسلحة وذخائر من طهران وموسكو إلى سوريا.
واستهدفت إسرائيل خلال الأسبوع الأخير محيط دمشق ثلاثة مرات، بعد توقف الغارات الجوية لأكثر من شهر.
وجاء الاستهداف الأول يوم 22 تشرين الأول الجاري، لشحنة أسلحة تتبع لحزب الله اللبناني، في إحدى القرى الحدودية بين سوريا ولبنان، فضلاً عن استهداف منظومة إنذار مبكر غرب دمشق.
وقالت وسائل إعلام موالية ظهر الاثنين، 24 تشرين الأول الجاري، إن غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط دمشق، معلنة مقتل عسكري من مرتبات الدفاع الجوي، في حين قالت مصادر إعلامية أن بطارية الدفاع الجوي انفجرت نتيجة خلل فيها.
وتشهد الأجواء السورية خلال الأسبوع الأخير، حركة كثيفة لطائرات الإستطلاع الأمريكية والإسرائيلية، والتي تجري عمليات مسح كاملة للمنطقة الحدودية مع لبنان والعراق، مع إجراء سطع الكتروني للداخل السوري في محيط دمشق ووصولاً لحمص والمنطقة الساحلية.