بحث
بحث
مطار بلي العسكري - صوت العاصمة

مطار بلّي: قاعدة جوية لطهران بديلة عن مطار دمشق

صوت العاصمة – خاص

كشفت شبكة استخبارات إسرائيلية مطلع كانون الثاني الجاري عن رحلات لطائرات شحن تابعة للحرس الثوري الإيراني إلى مطار عسكري بالقرب من مطار دمشق الدولي.

ووفق شبكة intile Times فإنّ طائرات شحن إيرانية بعضها من طرازات Antonov وصلت إلى مطار بلّي العسكري الواقع للجنوب من مطار دمشق مسافة 10 كيلومتر، بمعدل رحلة واحدة كل 7 إلى 10 أيام.

وتتبع موقع صوت العاصمة حركة الطائرات العسكرية غير القتالية في مطار بلّي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وظهرت 3 طائرات على مدرجات المطار في 26 كانون الأول الفائت، وطائرة شحن واحدة في 31 من الشهر ذاته.

وخلال الأسبوع الأول من كانون الثاني الجاري أظهرت صور الأقمار الصناعية قيام طائرات شحن إيرانية صغيرة ومتوسطة بما يزيد عن 10 رحلات للمطار العسكري، ثلاثة منها في كل من 1 و3 و7 من كانون الثاني، واثنتان في 6 كانون الثاني.

ولم تُسجّل مواقع الملاحة الجوية أي بيانات لتلك الرحلات خلال الساعات التي سبقت ظهورها في صور الأقمار الصناعية على مدرجات المطار، ما يشير إلى وصولها بوضع التخفي.

ولجأت إيران لاستخدام ممر تهريب جوي في عمليات نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى سوريا خارج المطارات المدنية المهددة بالقصف الإسرائيلي عقب ملاحظة الرحلات المشبوهة، واستبدال وجهة الهبوط إلى مطار بلي تجنباً لاستهداف شحناتها.

ونقلت إيران على متن تلك الرحلات جنرالات من الحرس الثوري ومستشارين عسكريين إضافة لشحنات الأسلحة التي تضمن معظمها صواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيرة وذخائر صاروخية، وفقاً لمصادر خاصة لصوت العاصمة

وقالت مصادر صوت العاصمة إن الميليشيات الإيرانية استقدمت منظومات دفاع جوي لمحيط المطار مع بداية تشرين الأول من العام الفائت، وأجرت تعديلات على عدة مبانٍ محيطة بالمطار، وعملت على خفر خنادق وأنفاق ومستودعات تحت أرضية لتخزين الأسلحة وتمويه وجود عربات الدفاع الجوي والرادار.

ويأتي تكثيف الرحلات الجوية إلى مطار بلي العسكري بعد الاستهداف المتكرر لمطار دمشق الدولي، وإخراجه عن الخدمة منذ اندلاع المعارك في غزة.

وأعاد النظام السوري تشغيل مطار دمشق الدولي، دون إعلان رسمي من وزارة النقل في الأسبوع الأخير من العام الفائت، مع توقف تام للرحلات الإيرانية إلى المطار.

وقالت مصادر صوت العاصمة إن هناك اتفاق غير معلن، برعاية روسية، لإعادة تشغيل مطار دمشق للرحلات المدنية، تجنباً للضغط الحاصل على مطار اللاذقية الذي تسيطر عليه روسيا، شرط ألا يتم استخدام مطار دمشق لأغراض عسكرية.