بدأت استخبارات النظام، بإزالة اثنين من أبرز حواجزها الأمنية في مدينة “التل” بريف دمشق، بعد أشهر قليلة على إزالة حاجز “طيبة” الأكبر في المنطقة.
وقال مراسل صوت العاصمة، إن عملية الإزالة شملت حاجزي “البانوراما” و”الشرعية” التابعين لفرع “الأمن العسكري” وسط المدينة.
وأضاف المراسل أن عملية إزالة الحاجزين بدأت صباح اليوم، الأربعاء 18 أيار، بناء على تعليمات الأمن السياسي.
وأشار المراسل إلى أن تعليمات الأمن السياسي نصت على إزالة كافة معالم حاجزي “البانوراما” و”الشرعية” الواقع على طريق “الكورنيش”، موضحاً أنها ستشمل كافة الغرف “مسبقة الصنع” والمتاريس الترابية والمطبات الاصطناعية.
وأكد المراسل أن الأمن السياسي نقل عناصر الحاجزين “المفككين” إلى مفرزته الأمنية في منطقة “الصناعة” على أطراف مدينة التل.
وعُرف حاجز “البانوراما” أحد من أكبر الحواجز الأمنية في مدينة التل، ويضم عدداً كبيراً من العناصر المتمركزين في عدّة أبنية ومحال تجارية في شارع “الوادي” وثانوية التل للبنين، وانشأ الحاجز فور خروج فصائل المعارضة من المدينة نهاية عام ٢٠١٦ وعمل خلال سنوات تمركزه في المنطقة، على إخضاع جميع المارة لعمليات الفيش الأمني، إضافة للتفتيش الدقيق للسيارات، وفرض الإتاوات المالية على المواد التجارية التي تمر عبره.
وأزال الأمن السياسي، أواخر العام الفائت، جميع معالم حاجز “طيبة” المتمركز وسط المدينة، ونقل جميع عناصره إلى حاجز “البانوراما” وسط التل، كما أعاد افتتاح كافة الطرق المؤدية إلى حاجز “طيبة” الواقع على أوتوستراد “معرونة” الواصل بين مدينة التل والمتحلق الشمالي.
وتناوبت العديد من الجهات العسكرية والأمنية على إدارة الملف الأمني لمدينة التل خلال السنوات الماضية، التي بدأت بالحرس الجمهوري والأمن الجنائي، مروراً بميليشيا درع القلمون، قبل انفراد الأمن السياسي بتولي ملفها الأمني بشكل مباشر.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب:فريق التحرير
