بحث
بحث
بينيت وبوتين في لقاء سابق ـ إنترنت

وفد روسي يتجه إلى إسرائيل لمناقشة التنسيق الأمني في سوريا

بعد زيارة إسرائيلية سرية إلى روسيا

هل تستمر موسكو في فتح الأجواء السورية أمام المقاتلات الإسرائيلية مقابل موقف تل أبيب المحايد في أوكرانيا؟

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ وفداً روسياً قد يصل يوم الخميس المقبل إلى إسرائيل لحضور اجتماع شهري حول التنسيق الأمني في سوريا.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، أنّ الزيارة المقررة، كانت حدثاً معتاداً خلال السنوات الماضية، لكنّها ستكون الأولى منذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا.

في السياق، كشف موقع “Y NET” الإسرائيلي، عن زيارة رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى روسيا ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس السبت 5 آذار.

ووفقاً للموقع فإنّ الزيارة “السرية” كانت بهدف الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وملفات أخرى مثل الوضع في سوريا.

وذكر الموقع أن القضية الأساسية التي أُثيرت في الكرملين هي الحاجة لوقف إطلاق نار، حيث طالب بوتين إسرائيل بالامتناع عن تحويل مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا.

في المقابل، أعرب بينيت عن قلق إسرائيل على سلامة اليهود في أوكرانيا، مطالبا بفتح ممرات إنسانية للسماح بإخلاء المدنيين، وطرح طلبا للسماح لليهود الذين يعيشون في روسيا بالهجرة إلى إسرائيل في حال أرادوا ذلك.

وعن سوريا، طالب بينيت استمرار حرية عمل الجيش الإسرائيلي في منع إيران من إقامة موطئ قدم في البلاد.

كما تناول الحديث تطورات المحادثات النووية في فيينا، والتأكيد على الموقف الإسرائيلي الرافض للعودة إلى اتفاق نووي مع إيران.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر الشهر الماضي، اتّخذت إسرائيل موقفاً محايداً، رافضةً تزويد أوكرانيا بالسلاح، وآخراً بإغلاق وسائل إعلام روسية موالية للكرملين.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أول أمس الجمعة 4 آذار، أنّ قيادة الجيش الإسرائيلي دفعت رئيس الحكومة نفتالي بينيت إلى اتباع سياسة حيادية في التعامل مع حرب روسيا ضدّ أوكرانيا، للحفاظ على حريتها بالعمل العسكري والأمني في سوريا.

واتفقت تل أبيب مع موسكو منذ عام 2015 على “آلية تفادي التضارب” في سوريا، لمنع وقوع اشتباك دون قصد خلال الهجمات الإسرائيلية ضدّ الأهداف الإيرانية في البلاد، لكنّ تقارير أشارت إلى مخاوف من تغيير في الآلية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا والذي أعلنت إسرائيل معارضته واصفة إياه بالانتهاك “الخطير” للنظام الدولي.