بحث
بحث
دولار دمشق بـ 3750 ليرة ـ صوت العاصمة

كيف ستؤثر الحرب الروسية- الأوكرانية على قيمة الليرة السورية؟

توقعات بهبوط عنيف لليرة السورية.. كيف فسّرها خبراء الاقتصاد؟

سجّلت الليرة السورية، أمس السبت 5 آذار، هبوطاً واضحاً بلغت قيمتها بموجبه 3850 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، وسط توقعات بهبوط كبير لقيمة الليرة السورية، نظراً لتأثير الحرب الروسية على أوكرانيا.

ويساهم توقف التحويلات المالية الروسية، وإخراج مصارف روسية من نظام “سويفت” بعد فرض عقوبات طاولت المصرف المركزي الروسي، في تراجع قيمة الليرة أيضاً، وفقاً لخبراء اقتصاديين.

وقال الاقتصادي “سمير سعيفان” إنّ الحرب الروسية أثرت على توريد القمح والمشتقات النفطية إلى سوريا، ما أجبر النظام على البحث عن موردين جدد، بعد أن كانت وارداته تتم بالدين أو المقايضة بعقود ترسخ الاستيلاء على موارد سوريا، مشيراً إلى أن الطلب على الدولار ارتفع بهدف توفير تمويل استيراد الضروريات، ما تسبب بتفاوت سعر الدولار المعروض في الأسواق، وهبوط الليرة السورية.

وأضاف “سعيفان” أن الأموال السورية المودعة بالمصارف الروسية، سواء كانت حكومية أم للقطاع الخاص، رت بالعقوبات الدولية على موسكو وإخراج كبرى مصارفها من نظام “سويفت”، بحسب ما نقله موقع “العربي الجديد“.

وأشار “سعيفان” إلى أن روسيا الموجودة في سورية “وصاحبة القرار” نقلت أثر الحرب إلى الداخل السوري، ما تسبب بتراجع عرض السلع وغلاء بالأسعار، في ظل مخاوف رجال الأعمال الذين توجهوا للعمل في مناطق أخرى على رأسها الأردن الذي بات من بين أهم مراكز إدارة أعمال السوريين، بعد أزمة لبنان المصرفية.

وقال المحلل “علي الشامي” إن الإقبال على الذهب في السوق المحلية ازداد بشكل ملحوظ، وسط ارتفاع للأسعار، موضحاً أن ارتفاع أسعار الذهب بسوريا جاء أعلى من الارتفاع العالمي، بسبب المخاوف وهروب أصحاب الرساميل إلى العملات الأجنبية والذهب، في ظل استمرار تراجع سعر الليرة.

وأضاف الشامي في حديثه لـ “العربي الجديد” أن الليرة السورية التي كانت تثبت بقرار سياسي فقدت بعضاً من تلك الوصاية وربما نرى انهيارات كبيرة بالسعر، متوقعاً تراجع قيمتها لتبلغ 4000 ليرة مقابل الدولار الأمريكي قريباً.