عثر شخص في جرمانا بريف دمشق، على طفل حديث الولادة تركته والدته في بناء مهجور بقصد التخلّص منه.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام عبر بيان أمس الجمعة 11 شباط، إنّ أحد المواطنين سمع صوت بكاء طفل في أحد الأبنية غير المسكونة في جرمانا خلف البلدية الجديدة.
وأخبر المواطن الشرطة التي توجهت إلى المكان ووجدت الطفل البالغ من العمر حوالي أسبوعين فقط.
وتمّ التعرّف على والدة الطفل (صباح. ح)، والتي اعترفت برميها الطفل بقصد التخلص منه كونها حملت به “بطريقة غير شرعية”، بحسب البيان.
وختم البيان بأنّه “تم تنظيم الضبط اللازم وسيتم إحالة والدة الطفل إلى القضاء المختص أصولاً”.
وتتوالى الأنباء عن ترك أمهات لأطفالهن في أبنية مهجورة أو على الطرقات، ففي وقت سابق من كانون الثاني الماضي، كشفت مديرة مجمع لحن الحياة لرعاية الطفولة بريف دمشق، هنادي الخيمي، أنّ المأوى يستقبل ثلاث حالات لأطفال لقطاء شهرياً.
وسجّلت العاصمة دمشق، أواخر العام 2021، حالة تخلّت فيها امرأة عن طفلتها في سيارة أجرة، مرفقة معها ورقة تعتذر فيها عن ترك طفلتها بهذه الطريقة، متذرّعة بظروف جعلتها تضطر لهذا الفعل، في حين ترك رجل طفلتيه الصغيرتين في مستشفى المواساة أواخر حزيران الفائت، مع رسالة أوضح فيها أن الطفلتين لم تتناولا شيئاً منذ أيام، وأنهما بحاجة إلى الماء والطعام.
في السياق، لا يزال إعداد مشروع قانون خاص بمجهولي النسب والذي رفضه برلمان النظام عام 2018، بدون تفاصيل إضافية غير تلك التي أعلنها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام محمد سيف الدين في منتصف الشهر الماضي، والتي قال فيها إنّ العمل جارٍ على تشكيل لجنة خاصة لإعداد مشروع القانون.