لقي ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة مصرعهم الخميس 3 شباط، بانفجار لغم من مخلفات الحرب داخل منزلهم، في يبرود بالقلمون الغربي بريف دمشق.
وقال مراسل صوت العاصمة إنّ رجلاً وزوجته وابنهما الشاب قضوا في الانفجار، فيما أصيبت طفلتهم ذات الـ 12 عاماً بجروح متفاوتة الخطورة.
ولفت المراسل إلى أنّ العائلة تتحدّر من الحسكة شمال شرق سوريا، ونزحت إلى يبرود قبل سنوات.
بدوره، أوضح رئيس مجلس بلدية يبرود، أيمن حيدر، أنّ العائلة تعمل بجمع الخردوات وبيعها، حيث عثر أحد أفرادها على “عبوة ناسفة” وأحضرها إلى المنزل، ظنّاً منه أنّها تحوي على النحاس.
وأضاف حيدر لإذاعة شام اف المحلية، أنّ المعلومات تشير إلى أنّهم حاولوا تفكيك “العبوة” عبر ضربها بالمطرقة، ما أدّى إلى انفجارها.
وفارق الرجل والشاب الحياة في أحد المشافي بدمشق، فيما قضت المرأة بمشفى النبك في القلمون.
ورصد صوت العاصمة حوادث وفاة لأطفال ورجال بمخلفات الحرب في أثناء عملهم بجمع الخردوات أو بأعمال أخرى في عدة مناطق بريف دمشق.
وسجّلت سوريا خلال عام 2020 الماضي، 2729 ضحية بين قتيل ومصاب بمخلفات الحرب، وفق التحالف الدولي لحظر الألغام الأرضية.
وتُعاني المناطق التي شهدت معارك انتهت بسيطرة النظام عليها، من وجود مخلفات الحرب فيها، بما فيها القنابل العنقودية “المحرمة دولياً” التي قصفت بها قوات النظام تلك المناطق، وسط إهمال النظام للعمل على نزعها، إضافة للألغام التي زرعتها فصائل المعارضة.
وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير سابق لها، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار بسبب الألغام ومخلفات الحرب، بينهم ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات، مشيرةً إلى أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا خلال عام 2017 بينما تشوه نحو 361 آخرين بسبب مخلفات الحرب في سوريا.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير