لقي رجل من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية مصرعه من جراء انفجار لمخلفات الحرب في المنطقة أمس الإثنين 28 حزيران.
ونعت صفحات إخبارية محلّية على منصّات التواصل الاجتماعي، المواطن “سليمان حسن صالح”، وقالت إنّه فارق الحياة على الفور من جرّاء الانفجار.
وأوضحت صفحة “شهداء دوما” على فيسبوك، أنّ “لغماً” أرضيا انفجر بالرجل في أثناء عمله بمنطقة العب في دوما.
وتتكرّر الانفجارات الناجمة عن مخلفات الحرب في الغوطة الشرقية، وغالباً ما تخلّف ضحايا.
وأصيبت امرأة بجروح “خطيرة” أواخر الشهر الماضي من جراء انفجار في دوما، قالت وسائل إعلام رسمية إنّها من مخلفات الفصائل التي كانت تسيطر على المنطقة.
وتمتنع وسائل الإعلام الموالية للنظام عن ذكر القنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة، محمّلةً مسؤولية جميع الانفجارات لألغام الفصائل.
وتشير تقارير إلى خطورة المناطق التي شهدت معارك انتهت بسيطرة النظام عليها، لجهة وجود مخلفات الحرب فيها، وسط إهمال النظام للعمل على نزعها.
وإضافة إلى الألغام التي زرعتها الفصائل، هناك ذخائر غير منفجرة وقنابل عنقودية (محرمة دوليا) كانت قوات النظام قصفت بها تلك المناطق قبل السيطرة عليها.
وفارق شاب الحياة بانفجار لمخلّفات الحرب، في الأسبوع الأول من الشهر الماضي، في منطقة النشابية بالغوطة الشرقية، في أثناء عمله برعاية الأغنام.
وقضى طفلان من أبناء بلدة الأفتريس بالغوطة الشرقية، في نيسان الماضي، من جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلّفات الحرب في البلدة.
وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير سابق لها، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار بسبب الألغام ومخلفات الحرب، بينهم ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات، مشيرةً إلى أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا خلال عام 2017 بينما تشوه نحو 361 آخرين بسبب مخلفات الحرب في سوريا.