أعادت لجنة المصالحة في بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، اليوم الأحد 30 كانون الثاني، افتتاح مركز التسوية في البلدة واستئناف عملية المصالحة فيها، بعد 24 ساعة على إيقافها ونقل المركز إلى مدينة الكسوة المجاورة.
وقال مراسل صوت العاصمة إن لجنة المصالحة بإشراف المدعو “محسن شودب”، توصلت مساء أمس لاتفاق يقضي بإعادة افتتاح مركز التسوية في مدرسة “الثانوية للبنات” بالقرب من مفرزة الأمن العسكري عند مدخل البلدة مجدداً.
وأضاف المراسل أن الاتفاق نص على إجراء التسوية الجماعية المتفق عليها قبل أيام داخل المركز لمدة “يوم واحد فقط”.
وأشار المراسل أن التسوية الجماعية تجري وفق البنود المتفق عليها بموجب الاتفاق الرئيسي، باستثناء بند إطلاق سراح المعتقلين الذي امتنع الأمن العسكري عن تطبيقه.
وبحسب المراسل فإن مجموعة من ضباط الأمن العسكري، وأحد القضاة المختصين بالقضاء العسكري، توجّهوا إلى مركز التسوية في زاكية للبدء بتطبيق العملية، مؤكّداً أن الإقبال على المركز قليل جداً.
ونقل الأمن العسكري، مركز التسوية من بلدة زاكية إلى مدينة الكسوة يوم أمس، بعد إصابة شاب برصاص “عزيز شودب” قائد إحدى الميليشيات المحلية داخل المركز، إثر شجار دار بينه وبين أحد الشبان على خلفية الإفصاح عن رفض الأمن العسكري لبند إطلاق سراح المعتقلين.
وتوصلت اللجنة الأمنية المكلفة بإدارة الملف الأمني لبلدة “زاكية” قبل أيام، لاتفاق مع أبناء البلدة، يقضي بإجراء تسوية جماعية جديدة فيها، كان من المقرر أن تبدأ صباح اليوم السبت في مركز افتُتح بالقرب من مفرزة الأمن العسكري عند مدرسة “الثانوية للبنات” في زاكية.
وبدأت المفاوضات بين أهالي بلدة “زاكية” والأمن العسكري، على إجراء التسوية الأمنية، مطلع كانون الأول الفائت، تزامناً مع استلام الأخير ملف المنطقة الأمني بدلاً عن الفرقة الرابعة، اشترط خلالها الأهالي انسحاب كافة حواجز الرابعة من المنطقة قبل إجراء التسوية، وبناء عليها سحبت الرابعة عدّة حواجز من محيط زاكية، بينها حاجز “الشياح”، و”الديوان”، و”العباسة”، إضافة لكافة النقاط العسكرية المتمركزة على الطرق الفرعية والأراضي الزراعية المحيطة بالحواجز، لاسيما النقاط المتمركزة في منطقة “أراضي الغنائم”.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير