صوت العاصمة – خاص
استكملت الشرطة العسكرية الروسية انتشارها على نقاط التماس مع الميليشيات الشيعية جنوب دمشق بعد انسحاب مقاتلي المُعارضة المُسلحة من المنطقة وتسليمها إلى الروس.
وبحسب مراسل “صوت العاصمة” فإن قوافل تضم عشرات العسكريين الروس دخلت البلدات الثلاث على دفعتين، حيث دخلت قوات روسية بشكل مستقل عن ميليشيات النظام التي انتشرت على جبهات تنظيم داعش.
وتأتي مهمة الروس، بحسب الاتفاق المُبرم بين فصائل المعارضة والجانب الروسي، حماية المنطقة من الميليشيات الشيعية التي تتخذ من السيدة زينب ومحيطها مقرات لها.
واتخذت الشرطة العسكرية الروسية من مبنى المجلس المحلي التابع سابقاً للمعارضة المدنية في بلدة يلدا مقراً رئيسياً لها، فيما سيطرت على عدد من المنازل المدنية الفارغة في الجبهات المُقابلة لنقاط سيطرة الميليشيات الشيعية في السيدة زينب، بحسب مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”.
وانتشرت الشرطة العسكرية الروسية في عدة نقاط مراقبة مقابلة لنقاط تمركز الميليشيات الشيعية، وبحسب مراسل “صوت العاصمة” فإن القوات الروسية وضعت نقطة مراقبة كل 500 متر تقريباً على طول الجبهة، وتمركزت في منازل ضمن أبنية عالية في النقاط المقابلة للميليشيات الشيعية.
ومن النقاط التي تمركز فيها الروس، أحد الأبنية السكنية خلف المحكمة الشرعية على طريق عقربا – بيت سحم، وخلف جامع البراء على الطريق الرئيسي للسيدة زينب، وبساتين يلدا ومنطقة الأربع مفارق.
وأدخل الروس مع العناصر المُشاة عدداً من السيارات المُدرعة والحافلات وكميات من الذخائر تم نقلها إلى مناطق سيطرتهم، فيما رفع العناصر الأعلام الروسية أعلى الأبنية التي سيطروا عليها وجعلوا منها نقاط سيطرة لهم.
ووفقاً لمصادر “صوت العاصمة” فإن الروس قاموا بتركيب كشافات كبيرة على جميع النقاط التي تمت إقامتها باتجاه نقاط سيطرة الميليشيات الشيعية لكشف المنطقة بالكامل وتجنب حدوث تسلل على تلك الجبهات.
وأكد مراسل صوت العاصمة أن القوات الروسية بدأت بتجهيز المقرات والمنازل التي تمركزت بها بأجهزة توليد طاقة شمسية كما تم تزويد المقر الرئيسي بجهاز اتصال انترنت فضائي ووضع فرش في المنازل التي سيقيم فيها العناصر.
وتستمر عمليات الإخلاء من الجنوب الدمشقي لمقاتلي المعارضة وعوائلهم، الغير راغبين بتسوية أوضاعهم لدى النظام نحو الشمال السوري في جرابلس وادلب.
اضغط على الصورة للمشاهدة بالحجم الكامل.
