بحث
بحث
أم مع طفلها المريض في مشفى الأطفال بدمشق ـ فيسبوك

بعد وصفه بالمسلخ.. مشفى الأطفال يتحدّث عن نقص الكوادر والأدوية

الرشوة مقابل الاهتمام بالمريض “غير مثبتة”، والممرضات يحجمن عن التقدّم للعمل في المشفى

قالت معاون المدير الطبي في مشفى الأطفال بدمشق، هالة ونوس، إنّ المشفى يعاني من نقص في الممرضات، والكادر الطبي والأدوية، وذلك بعد أيام من شكاوى أطلقها مواطنون وصفوا المشفى بالمسلخ.

وأوضحت ونوس اليوم السبت 18 كانون الأول، أنّ هناك 480 ممرضة في المشفى، “لكن هناك إجازات أمومة ومرضية وعطل أسبوعية، بالتالي لدينا أقل من300 ممرضة يوميا موزعات على أربع دوامات، فيكون لدينا 70ممرضة مقابل عدد هائل من المرضى”.

وأضافت: “كل ممرضة تعتني ب 20-30 طفل وهناك ضغط شديد والرواتب بشكل عام قليلة”، حسبما نقلت إذاعة ميلودي اف ام المحلية.

 ونفت ونوس وجود حالات لممرضات تتلقى رشاوى مقابل الاهتمام بالأطفال المرضى، وقالت إنّ هذا غير مثبت.

وأكّدت ونوس وجود نقص بالمواد الإسعافية، والأدوية، وأنّ الرواتب قليلة مع ضغط الدوام وقلة الحوافز، لكنّها اعتبرت أنّ هذا ليس مبررا للإهمال.

وبحسب المسؤولة الطبية، فإنّ الحالة النفسية لمرافقي الأطفال المرضى تخلق حالة مشحونة بين الممرضين والمراجعين، والضغوط كبيرة على الجانبين.

وأشارت ونوس إلى إحجام الممرضات عن التقدّم إلى الوظائف التي يعلن عنها المشفى، حيث قالت إنّ “الممرضات لا يفضلن العمل في مشفى الأطفال بسبب الضغط الكبير والنظام القاسي المختلف عن باقي المشافي”.

ونشرت الإخبارية السورية تقريرا عن واقع مشفى الأطفال، وقال مواطنون إنّ الممرضات يطلبن الرشاوى مقابل الاهتمام بالمرضى، وأكّد آخرون عدم وجود نظافة في مرافق المشفى، وأنّ الكوادر تتعامل مع ذوي الأطفال المرضى “كأنهم عبيد”، كما حمّل مواطنون إهمال الكوادر الطبية والممرضات وفاة أبنائهم في المشفى.