بحث
بحث
مهاجرون على الحدود مع بولندا عالقون في الغابات ـ إنترنت

وصول أول طائرة تقل مهاجرين سوريين من بيلاروسيا إلى دمشق

رحلة عكسية عبر أجنحة الشام التي نقلت السوريين من دمشق على أمل الوصول إلى أوروبا فتقطعت بهم السبل بالغابات

وصلت ظهر اليوم الأربعاء 8 كانون الأول، أول رحلة لترحيل المهاجرين السوريين من بيلاروسيا إلى دمشق، حسبما أظهرت مؤشرات تتبع حركة الملاحة الجوية.

ورصد صوت العاصمة وصول طائرة اير باص ايه 320 تابعة لأجنحة الشام للطيران، إلى مطار دمشق الدولي قادمة من بيلاروسيا في الساعة 12 ظهرا.

ولم تصل معلومات بشأن مصير السوريين الذين وصلوا إلى المطار، حتى اللحظة.

وكانت وكالة الأنباء البيلاروسية قالت في وقت سابق إنّ الطائرة أقلعت في الساعة 8.24 صباحا من مطار مينسك الدولي، وعلى متنها 96 راكبا.

وأعادت السلطات البيلاروسية أمس، أكثر من 400 مهاجر إلى أربيل على متن الخطوط الجوية العراقية.

وشرعت بيلاروسيا بإعادة المهاجرين بعد أن استقطبتهم إلى الحدود مع بولندا، ضمن استغلال أزمة اللجوء لأهداف سياسية على ما يقول الاتحاد الأوروبي.

“لا يستطيعون العودة”
ولم تعرف أوضاع السوريين الذين تمّت إعادتهم إلى دمشق، وفيما إن كانوا مطلوبين للنظام وجاؤوا إلى بيلاروسيا من دول أخرى.

وبالرغم من أنّ وسائل إعلام موالية قالت اليوم إنّ الرحلة “عودة طوعية” للمهاجرين، إلا أنّ صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية قالت قبل أيام قليلة إنّ الجيش البلاروسي أبلغ مهاجرين سوريين عالقين على الحدود مع بولندا بأنّ عليهم اقتحام الحدود إلى أوروبا خلال 3 أيام، وإلا فإنّ الجيش سيعيدهم إلى دمشق.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ قوات الأمن البيلاروسية تدرك أن النظام لا يرحب بعودة أي من السوريين الذين فرّوا إلى أوروبا باعتبارهم أعداء له، وقالت: “ربما لهذا السبب أتت قوات الأمن البيلاروسية إلى هؤلاء السوريين اليوم”.

وأضافت: “الجميع يفهم أن هؤلاء الناس لا يستطيعون العودة إلى وطنهم ، هناك سوف يُسجنون أو يموتون”.

وتتهم ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، بتهريب اللاجئين عمدا من الشرق الأوسط إلى الاتحاد الأوروبي عبر حدود بولندا وليتوانيا ولاتفيا، من أجل الانتقام بسبب العقوبات الأوروبية التي فرضت على النظام في أعقاب انتخابات بيلاروسية وصفتها هذه الدول بالمزورة.