بحث
بحث
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في اجتماع مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو في 3 شباط ـ AP

بيلاروسيا تعتزم إرسال قوات إلى سوريا للعمل تحت قيادة الروس

الاتفاق بين الروس وجيرانهم البيلاروس على إرسال قوات إلى سوريا

تعتزم بيلاروسيا نشر ما يصل إلى 200 جندي في سوريا للخدمة إلى جانب القوات الروسية في البلاد، وفقاً لوثيقة حكومية روسية صدرت يوم أمس الإثنين 7 شباط.

وتنصّ مسودة الاتفاق بين روسيا وبيلاروسيا (وافق عليها رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين)، على أن القوات البيلاروسية ستعمل على تقديم “مساعدة إنسانية” للسكان خارج مناطق القتال، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس“.

وبحسب الوكالة فإنّ الوثيقة التي لم يتم التوقيع عليها بعد من قبل وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين، تلزم القوات البيلاروسية بالعمل تحت السيطرة العملياتية للجيش الروسي في سوريا عند نشرها في البلاد.

بدورها، رفضت المعارضة البيلاروسية هذه الخطوة، وقالت زعيمتها سفيتلانا تيخانوفسكايا إنّ تعهد حكومة الكسندر لوكاشينكو بإرسال قوات إلى سوريا بمثابة “تقدير لدعم موسكو له، والذي ساعده في البقاء بالسلطة”، مشيرة إلى أن القرار يخالف دستور البلاد ويتعارض مع المصلحة القومية، بحسب تصريحاتها للوكالة.

وفي ذات التوقيت من شباط العام الماضي (2021)، قالت مجموعة من قدامى المحاربين البيلاروسيين إن القوات المسلحة البيلاروسية (BAF) تستعد لنشر كتيبتين من ما يسمى بـ “حفظة السلام” في سوريا في أيلول 2021، حسبما ذكر معهد دراسات الحرب الأمريكي.

وذكر المعهد حينها نقلاً عن الجمعية، أن القوات التي ستنتشر في سوريا مؤلفة من كتيبتين تضمان 600 عنصر، ورجّح أن تكون روسيا قد حرّضت على هذا الأمر لتحقيق عدد من الأهداف، كما أشار إلى أن موسكو سعت سنوات عدة إلى الاستفادة من القوى الشريكة في سوريا، إلا أنها فشلت بذلك، باستثناء نشر أرمينيا “سرية خبراء” في محافظة حلب عام 2019.

ولفت المعهد إلى أنّ الانتشار البيلاروسي في سوريا سيساعد الوحدات الروسية على تأمين خطوط اتصالات أرضية وسط سوريا، من خلال توسيع نطاق انتشار الشرطة العسكرية الروسية ومليشيا فاغنر.

كما سيعزّز بحسب التقرير ثلاثة خطوط استراتيجية لروسيا، بالإضافة إلى دعم عمليات موسكو في سوريا.

ولم يصدر عن النظام السوري أي تعليق على الاتفاقية التي تنص على نشر قوات أجنبية على أراضيه.

وتدخلت روسيا عسكرياً إلى جانب النظام في خريف 2015، حيث تعاونت مع إيران على إنقاذه من السقوط على يد المعارضة.