تستعد القوات المسلحة البيلاروسية لنشر كتيبتين تتضمنان 600 عنصر مما يسمى بقوات “حفظ السلام” في سوريا، خلال شهر أيلول المقبل، لدعم تواجد القوات الروسية على الأراضي السورية.
وقال معهد “دراسات الحرب” الأمريكي، في تقرير استند في معلوماته على تقرير لجمعية “المحاربين القدامى” في بيلاروسيا، إن موسكو سعت إلى الاستفادة من القوى المتحالفة معها من أجل نشرها في سوريا.
وأشار المعهد في تقريره إلى أن “كازاخستان” و”قيرغزستان” رفضتا الطلب الروسي بإرسال قواتهما إلى سوريا، باستثناء أرمينيا التي نشرت “سرية خبراء” في محافظة حلب قبل نحو عامين.
وأضاف التقرير أن السلطات في بيلاروسيا عرضت إعلان تجنيد يحصل فيه المجند على ما قيمته 2000 دولار أميركي شهرياً، ليزيد جيشها العدد الحالي لقوات حفظ السلام على مدى الأشهر ال6 المقبلة لدعم نشر 600 فرد بدلاً من نشر وحدات غير تابعة لقوات حفظ السلام، معتبراً أن نشر وحدات بحجم كتيبة يتفق مع العمليات الروسية الحالية في سوريا، ومع التدريبات الروسية-البيلاروسية السابقة.
وبحسب المعهد أمن العمليات الروسية-البيلاروسية المشتركة، ستعزز جهود موسكو لدمج الوحدات العسكرية البيلاروسية تحت هياكل القيادة الروسية، من خلال إنشاء غرفة العمليات الروسية-البيلاروسية المشتركة في سوريا، مرجّحاً أن الانتشار البيلاروسي سيساعد حدات الروسية على تأمين خطوط اتصالات أرضية في وسط سوريا، من خلال توسيع نطاق انتشار الشرطة العسكرية الروسية ومرتزقة “فاغنر”.
نشر القوات البيلاروسية في الأراضي السورية في أيلول 2021، سيتزامن مع التدريبات العسكرية الروسية “زاباد 2021″، حيث من المرجح أن يربط الكرملين نشر القوات البيلاروسية في سوريا بهذه التدريبات الرئيسية ويتخلص من القيادات العسكرية البيلاروسية المناهضة لهذه التدريبات ليقوم بنشرهم في سوريا.
ولم تعلق بيلاروسيا ولا روسيا على الأنباء التي نشرتها جمعية المحاربين القدماء البيلاروسية، إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيلاروسيا، أدلى بتصريح مطلع شباط، مفاده أن بيلاروسيا “تسعى باستمرار الى اتجاهات جديدة” لأنشطة حفظ السلام.