اعتقلت دوريات تابعة لـ “فرع فلسطين”، مطلع الأسبوع الجاري، 12 شخصاً من أبناء جنوب دمشق، بعد تقديم شكوى “رسمية” لمحافظ ريف دمشق، عرضوا فيها الأوضاع الخدمية المتردية في مناطقهم.
وقال مراسل صوت العاصمة إن مجموعة من أبناء بلدتي “ببيلا” و”يلدا”، تقدّموا بشكوى رسمية حول وضع الكهرباء المتردي في بلداتهم، مشيراً إلى أنها عُرضت على المجلس البلدي، واللجنة الحزبية، ومؤسسة الكهرباء، قبل وصولها مكتب محافظ ريف دمشق.
وأشار المراسل إلى أن دوريات تابعة لفرع فلسطين، نفّذت حملة دهم اعتقلت خلالها جميع الموقعين على الشكوى المقدمة، موجّهة لهم تهمة “رفع شعارات تنال من هيبة الدولة”، على رأسها عبارة “سوريا لا تريد خدمة شعبها”.
وأكّد المراسل أن فرع فلسطين أخضع جميع المعتقلين للتحقيق، وأطلق سراح ثمانية منهم بعد 48 ساعة على اعتقالهم، فيما لا يزال أربعة منهم رهن الاعتقال حتى اللحظة.
وبيّن المراسل أن فرع فلسطين حقّق مع المعتقلين الواردة أسماؤهم في الشكوى المقدمة، لمعرفة صاحب الفكرة والمسؤول عن جمع التواقيع، وفقاً للمعتقلين المفرج عنهم.
وبحسب المراسل فإن الموقعين على الشكوى قالوا إنهم لم يقرأوا العبارة التي نُسبت إليهم التهمة بسببها، مشيرين إلى أنهم وقعوا على شكوى مؤلفة من ورقة واحدة، وتفاجأوا بوجود شكوى مؤلفة من ورقتين في فرع فلسطين أثناء التحقيق.
واعتقلت استخبارات النظام، مطلع شباط الفائت، شاباً من أبناء مخيم اليرموك القاطنين في بلدة يلدا جنوب دمشق، بعد تقديم شكوى لمحافظ ريف دمشق “معتز أبو النصر جمران” حول الأوضاع الخدمية في المنطقة، من انقطاع للكهرباء وإهمال المجلس البلدي لإزالة القمامة من الشوارع، إضافة لرفع الأسعار والتحكم بالأسواق من قبل التجار دون رقابة، خلال جولة أجراها المحافظ إلى بلدات جنوب دمشق.
ووثّق فريق صوت العاصمة، اعتقال 184 شخصاً خلال النصف الأول من العام 2021، بينهم 4 سيدات، و5 أطفال، موجّهة لهم تهم متعلقة بقضايا أمنية وجنائية، والتواصل مع جهات معارضة، وأخرى تتعلق بـ “الإرهاب”.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
