أكّد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أمس الإثنين 1 تشرين الثاني، أنّ المملكة لا تفكّر بالتعامل مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد حاليا.
وجاءت تصريحات الوزير في ردّه على سؤال خلال مقابلة مع قناة “CNBC” الأمريكية، أمس، حول إذا ما كانت السعودية تفكر بالتواصل مع الأسد أسوة بالعديد من الدول العربية، والتي كان الأردن آخرها.
وشدّد ابن فرحان على أنّ الرياض “تدعم العملية السياسية في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين النظام السوري والمعارضة، وأنها تريد المحافظة على الأمن وتدعم ما يحقق مصلحة الشعب السوري”.
وخلال الأشهر الماضية أشارت وسائل إعلام وتصريحات رسمية إلى اقتراب عودة العلاقات بين السعودية والنظام السوري، لكنّ مسؤولين في الرياض نفوا تفاصيل ما تم تداوله.
وقال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتّحدة، عبد الله المعلمي، في حزيران الماضي، إنّ العلاقات لم تعد، مذكّراً بخطوات على النظام التقدّم بها قبل الحديث عن التطبيع.
وأضاف المعلمي: “لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن التطبيع مع سوريا، لأن الوضع ما زال صعبا، والنظام مستمر بممارسة هجماته على المدنيين، والقرى والبلدات ويمارس التطهير الإثني”.
اجتماع أمني
وتحدّثت تقارير صحفية عن اقتراب عودة العلاقات السورية ـ السعودية، من بوابة اجتماعٍ مزعوم بين وفد سعودي رفيع المستوى وآخر سوري.
وبحسب ما ذكرت صحيفة رأي اليوم في وقت سابق، فإنّ “الطرفين اتفقا على إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافة بين البلدين”.
لكنّ المملكة وصفت في أيار الماضي، التقارير بأنّها غير دقيقة، مؤكّدةً في الوقت ذاته عبر مسؤول في وزارة الخارجية على تمسّكها بحل سياسي ترعاه الأمم المتحدة في سوريا.
احتفاء رسمي
ورحّب مسؤولون في النظام السوري المعزول عربياً ودولياً منذ سنوات، بإمكانية عودة العلاقات التي عزّز الحديث عنها أواخر أيار الماضي زيارة وزير السياحة في النظام للرياض لحضور فعاليات سياحية بدعوة من وزارة السياحة السعودية و منظمة السياحة العالمية.
وقالت بثينة شعبان مستشارة رأس النظام، بشار الأسد في تصريحات سابقة، إنّ “جهوداً تبذل لتحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية”.
وأضافت شعبان، إنّ الجهود المبذولة في سياق تحسين العلاقات مع المملكة “قد تأتي بنتائج إيجابية قريباً”.
وقطعت الرياض علاقتها مع النظام عندما سحبت سفيرها في آب من العام 2011، وأغلقت سفارتها نهائيا عام 2012، احتجاجاً على النهج العسكري في مواجهة المدنيين، دون أن تعيد فتحها في دمشق على غرار دول خليجية على رأسها الإمارات.
وجرت خلال السنوات الماضية محاولات عدّة لإعادة النظام إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية المجمّد منذ عام 2011، إلّا أنّ الجامعة تقول إنّ الموقف تجاه النظام لا يلقى توافقاً.