قالت بثينة شعبان، المستشارة السياسية لرأس النظام السوري بشار الأسد، إنّ “جهوداً تبذل لتحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية”.
وأضافت شعبان أمس الأربعاء 26 أيار، إنّ الجهود المبذولة في سياق تحسين العلاقات مع المملكة “قد تأتي بنتائج إيجابية قريباً”.
وجاءت تصريحات شعبان في يوم الانتخابات التي تجري في ظل رفض أمريكي ـ أوربي للاعتراف بشرعيتها، وبعد زيارة وزير السياحة في حكومة النظام إلى الرياض لحضور فعاليات سياحية عالمية، في دعوةٍ هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات.
وعن الزيارة، علّقت شعبان بالقول لإذاعة شام اف ام المحلية، إنّها “لم تكن ممكنة في السنوات الماضية”، معتبرةً أنّها “خطوة إيجابية”.
وتحدّثت وسائل إعلام غربية مطلع الشهر الجاري، عن زيارة وفد سعودي رفيع يرأسه اللواء خالد حميدان رئيس المخابرات العامة، إلى دمشق.
ونقلت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية حينها عن مسؤول سعودي، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله “لقد تم التخطيط لذلك منذ فترة لكن لم تتخذ خطوات للتحرك”، مضيفاً “لقد تغيرت الأحداث إقليمياً وكان ذلك بمثابة نقطة بداية جديدة”.
وأشار المسؤول إلى أن “تطبيع العلاقات قد يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر”.
لكنّ السعودية قالت على لسان مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية، رائد قرملي، إنّ “التقارير الإعلامية التي تفيد بأن رئيس المخابرات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة”.
وأضاف السفير قرملي أنّ “السياسة السعودية تجاه سوريا ما زالت قائمة على دعم الشعب السوري، وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق قرارات مجلس الأمن وعلى وحدة سورية وهويتها العربية”.
وقطعت الرياض علاقتها مع النظام عندما سحبت سفيرها في آب من العام 2011، وأغلقت سفاراها نهائيا عام 2012، احتجاجاً على الحل العسكري في مواجهة المدنيين، دون أن تعيد فتح سفارتها في دمشق على غرار دول خليجية على رأسها الإمارات.