أكّد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، نبوغ العوا، أنّ جميع المشافي العامة ممتلئة بالمصابين في الفيروس التاجي.
وقال العوا مساء أمس الإثنين 18 تشرين الأول، إنّ “المرضى بالممرات”، في إشارة إلى امتلاء الغرف.
ولفت العوا إلى أنّ الإصابات تزايدت بعد فتح المدارس والجامعات، لعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وشدّد الطبيب على أنّ “المنحنى بالذروة”، وأضاف: “ما زلنا نلتمس عدد كبير من المصابين بمختلف الأعمار ومن فئة الشباب بنسبة أكبر من كبار السن”، حسبما نقلت إذاعة ميلودي اف ام.
وأعلنت وزارة الصحة أمس عن الوصول إلى حالة الذروة بعدد الإصابات بفيروس كورونا، وبنسبة الإشغال في المشافي.
وقال مدير الجاهزية والإسعاف في الوزارة توفيق حسابا، إنّ أعداد الإصابات مرشّحة للازدياد.
وأضاف حسابا في اتصال هاتفي مع قناة السورية، أنّ هناك “استهتاراً تاماً من المواطنين بالإجراءات الوقائية وإهمالا للقاح (..) الأمر الذي زاد نسبة إشغال المشافي حتى وصلت إلى الذروة”.
اجتماع طارئ
وحمّل حسابا المواطنين السبب في زيادة الإصابات، وقال: “لم يكن هناك أي اكتراث بل على العكس قل عدد الناس الراغبين باللقاح يوما بعد آخر”.
وسيعقد الفريق الحكومي المهني بإجراءات التصدي للفيروس اجتماعا طارئا هذا الأسبوع لاتخاذ قرارات مناسبة نظرا لخطورة الوضع، على ما قاله المسؤول الطبي.
ولا تزال الإصابات فوق المعتاد في سوريا، وفقا لنشرات وزارة الصحة اليومية، والتي تقتصر على الحالات التي خضعت لفحص PCR .
ودخلت سوريا في الذروة الرابعة للفيروس التاجي أواخر أيلول الماضي، لكنّها لم تتخطاها حتى اللحظة وفقا لما أعلن عنه أمس مدير مستشفى المواساة في دمشق، عصام الأمين.
وقال: “البلاد لغاية الآن هي ضمن الذروة الرابعة ولا يمكن لأحد أن يتوقع تحديد وقت لانتهائها مع إمكانية الدخول في ذروة جديدة قادمة قد نشهدها”.
وسجّلت الوزارة مساء أمس 400 إصابة بالفيروس، فيما سجّلت الأحد 380 إصابة ، و340 حالة يوم السبت.