صوت العاصمة – خاص
أقدم تنظيم داعش على إخلاء حي الحجر الأسود ونقل كافة عناصره ومقراته إلى مخيم اليرموك المجاور حسب ما أفادت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”.
ونقل التنظيم، بحسب المصدر، معظم مقراته الأمنية والعسكرية وقسم الشكاوى إلى شارع الـ 15 وشارع المغاربة ومناطق حيوية أخرى في مخيم اليرموك.
وتأتي تلك الإجراءات على خلفية تهديدات روسية للتنظيم باستهداف مناطق سيطرته بعد منع الأخير وفداً روسياً من الدخول عبر معبر القدم – عسالي.
ويتخوف التنظيم من عمل عسكري يستهدف مناطقه تزامناً مع حشود عسكرية ضخمة للدفاع الوطني وميليشيات أخرى في محيط أحياء التضامن والقدم ومخيم اليرموك.
واستقدم التنظيم إلى خطوط التماس في حي التضامن عدد كبير من عناصره العسكريين وآخرين من الأمنيين فضلاً عن استقدام ثلاث سيارات مصفحة مزودة برشاشات ثقيلة، إضافة إلى تركس وعدد من السيارات العسكرية.
وأكد مصدر مقرّب من التنظيم لـــ “صوت العاصمة” أن الأخير ينوي شن هجوم عسكري مباغت يستهدف فصائل المعارضة في بلدة يلدا، وسط حفر مستمر لأنفاق عسكرية باتجاه البلدة من محور حي الزين والمشفى الياباني.
وتزامناً مع الحشود العسكرية للتنظيم على عدة محاور من مناطق سيطرته، منع أهالي مخيم اليرموك القاطنين في شارع الـ 15 الذي أصبح أكبر معاقله حالياً، إضافة إلى مجمع الوسيم من البقاء في منازلهم وإحبارهم للانتقال إلى شارع العروبة وأطراف المخيم بالقرب من نقاط التماس مع فصائل المعارضة عند معبر العروبة – بيروت سعياً منه لتجميع المدنيين في تلك المنطقة لأسباب مجهولة.
من جهة أخرى، أصدر الشرعي العام للتنظيم قراراً بمنع خروج فئة الشباب نحو مدينة دمشق عبر معبر (القدم – عسالي) بقصد تلقي العلاج إلا بعد الحصول على موافقة خطّية وتقديم طلب رسمي للقسم رقم 4 التابع للتنظيم.
ومنع الشرعي الشبان من التوجه إلى المعبر دون الحصول على الموافقة تحت طائلة الاعتقال الفوري، مؤكداً أن السماح بالخروج يقتصر على “الحالات الخاصة” وليس مُتاحاً لكل من يريد الخروج.