كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن فرض إتاوة مالية على منظمة “الأونروا” ، من قبل استخبارات النظام، للسماح لها بتقديم المساعدات الإغاثية للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة دمشق.
وقالت المصادر إن منظمة الأونروا افتتحت مركزاً “مؤقتاً” لتوزيع المساعدات الإغاثية للاجئين الفلسطينيين في بلدة “يلدا” قبل يومين، بعد توقف دام أكثر من ثمانية أشهر.
وأضافت المصادر أن مركز التوزيع افتُتح في أحد مراكز الإيواء السابقة داخل مدرسة “يلدا”، الواقعة في الجهة المقابلة لمركز منظمة أونروا في البلدة، بعد اتفاق مع ضباط في فرع “فلسطين” المسؤول أمنياً عن المنطقة.
وأكّدت المصادر أن فرع “فلسطين” فرض إتاوة مالية قدرها “مليون ليرة سورية”، لمنح منظمة “الأونروا” موافقة أمنية لافتتاح المركز والبدء بعملية التوزيع.
وأشارت المصادر إلى أن الحاجز الأمني المتمركز عند مدخل المنطقة، والتابع للفرع ذاته، فرض إتاوات أخرى على الشاحنات التي نقلت المواد الإغاثية.
ولفتت المصادر إلى أن عملية التوزيع خُصّصت للاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك المقيمين في يلدا، وفق قوائم أعدّتها المنظمة سابقاً، تضمّنت أسماء المستفيدين وعناوينهم.
وبحسب المصادر فإن المنظمة أطلقت مشروعها في بلدة يلدا، بعد شهر على بدء التوزيع للعائلات العائدة إلى مخيم اليرموك، مشيرةً إلى أن الأهالي تقدموا بعدة طلبات واعتراضات للمنظمة قبل الحصول على الموافقة.
وفرضت استخبارات النظام، نهاية العام الفائت، دفع مبلغ مليون ليرة سورية عن كل نقطة توزيع تابعة للمنظمة ذاتها، لاسيما نقاط التوزيع في بلدات “يلدا” و”خان الشيخ” و”مخيم جرمانا”، ما رفضته المنظمة حينها وألغت مشروعها الذي اقتصر على العائلات القاطنة داخل مخيم اليرموك، دون إقامة نقطة توزيع ثابتة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير