كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن فرض النظام مبلغ مالي على إحدى المنظمات الإغاثية العالمية، للسماح لها بالتوزيع داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في محيط دمشق.
وقالت المصادر إن النظام طالب إحدى المنظمات العالمية المتخصصة بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين بدفع مبلغ مليون ليرة سورية، عن كل نقطة توزيع للمساعدات الإنسانية في مناطق يلدا ومخيم جرمانا ومخيم خان الشيح.
وأضافت المصادر أن مطالبة النظام بدفع المبالغ المالية، جاءت عقب مشروع أطلقته المنظمة لتوزيع المساعدات الإغاثية على اللاجئين الفلسطينيين في المناطق المذكورة، لا سيما المهجرين من مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وأشارت المصادر إلى أن المنظمة رفضت دفع المبالغ المالية للنظام في الوقت الراهن، وأطلقت حملتها الإغاثية في العاشر من كانون الأول الجاري، داخل مخيم اليرموك، واستهدفت القاطنين فيه فقط، رغم قلة العائلات القاطنة فيه، وارتباط أبنائها بالأفرع الأمنية والفصائل الفلسطينية المقاتلة إلى جانب النظام السوري.
وبيّنت المصادر أن المنظمة عملت على توزيع المساعدات الغذائية في نقطة أقامتها داخل “مدرسة الإعاشة” في مخيم اليرموك، موضحةً أن بعض الأهالي استطاعوا الدخول إلى المخيم لاستلام المساعدات ونقلها إلى مناطق سكنهم مشياً على الأقدام.
عضو المكتب التنفيذي في المحافظة “سمير جزائرلي”، أدلىبتصريحات مطلع تشرين الأول الفائت، قال فيها إن المحافظة وافقت على عودة سكان مخيم اليرموك ضمن ثلاثة شروط وهي، السلامة الإنشائية، وإثبات الملكية، والحصول على الموافقات اللازمة، موضحاً أن القرار صدر بعد اجتماع لـ “اللجنة المكلفة بعودة سكان مخيم اليرموك إلى منازلهم”، والذي ناقش عدة نقاط، ابتداءً من الاعتراضات التي بلغت حوالي 2900 اعتراض على المخطط التنظيمي للمخيم، وصولاً إلى التريث في اقتراح الحل التنظيمي.
وسمحت الأفرع الأمنية المسؤولة عن أحياء جنوب دمشق، بعودة عدد من العائلات إلى مخيم اليرموك، إلا أنها اقتصرت على150 عائلة أغلبها من ذوي عناصر الأمن العسكري والفرقة الرابعة، وآخرين في “القيادة العامة” و”فتح الانتفاضة” وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب النظام.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير