أطلقت مديرية جمارك دمشق، خلال اليومين الماضيين، حملة مصادرات جديدة، استهدفت فيها العديد من المحال التجارية في أسواق العاصمة.
مصادر صوت العاصمة قالت إن دوريات الجمارك، بالتعاون مع دوريات أخرى تابعة لمديرية مكافحة التهريب، نفّذت حملة استهدفت فيها عدداً من المحال التجارية ومكاتب تجار الأدوات الكهربائية والمنزلية.
وأضافت المصادر أن دوريات الجمارك ركّزت حملتها في “سوق الكهرباء” بمنطقة “المرجة”، مشيرةً إلى أنها جمعت خلالها مبالغ من التجار وصلت لمئات الملايين.
وبيّنت المصادر أن الحملة استهدفت بعض التجار والمستوردين الواردة أسماؤهم ضمن قوائم كانت مع عناصر الدوريات، موضحة أن القائمة أُعدّت بناء على تسريب بيانات التجار وقوائم البضائع للجمارك.
وأكّدت المصادر أن قوائم الجمارك تحتوي على بيانات لبضائع تم بيعها قبل أكثر من عام، إلا أن الدوريات فرضت إتاوات على التجار وأصحاب محال بيع الأدوات الكهربائية بذريعة “المواد المهربة”.
وبحسب المصادر فإن عدداً من التجار الذين طالتهم الحملة، بدأوا ببيع بضائعهم وتوقفوا عن شراء بديل عنها، استعداداً لإغلاق محالهم ومستودعاتهم بشكل نهائي.
وأطلقت دوريات لمديرية جمارك دمشق منتصف أيار الفائت، حملة اعتبرت “الأضخم” من نوعها في العاصمة، استهدفت فيها العديد من المستودعات ومحال البيع في منطقة السومرية، وصادرت كميات كبيرة من الدخان والمعسل المهرب، إضافة لمنتجات مخزنة “تركية الصنع” بمختلف أنواعها، تجاوزت قيمتها مبلغ 9 مليارات ليرة سورية، أي ما يقارب 2.5 مليون دولار أمريكي.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” حينها عن قرار اتخذته مديرية جمارك دمشق، يقضي بتوسيع حملة التفتيش والمصادرة لتشمل العديد من المستودعات ومناطق تخزين المواد المهربة، على رأسها الدخان والمعسل والبضائع التركية، مرفقة بقرار بيع المواد المصادرة للمحال التجارية في الأسواق على شكل دفعات وبأرباح قليلة، على خلاف سياستها السابقة التي كانت تعتمد فيها تخزين المصادرات وبيعها في مزادات علنية.
وورد اسم رجل الأعمال “طاهر خضر” المعروف باسم “أبو علي خضر“، خلال التحقيق مع عدد من المهربين الذين تم اعتقالهم خلال حملة الجمارك، إلى جانب بعض ضباط الفرقة الرابعة الذين تمت معظم عمليات التهريب برعايتهم وبإشراف مباشر منهم.
وبدأ العديد من تجار سوق “البزورية” في العاصمة دمشق، العاملين في استيراد وتجارة “التوابل والبهارات”، بإفراغ مستودعاتهم ومحالهم التجارية من المنتجات والبضائع تمهيداً لإغلاقها بشكل نهائي، بعد الحملات المكثفة التي يجريها “المكتب السري” باستمرار، والتي يستهدف فيها مكاتب التجار ومحالهم، ويفرض عليهم إتاوات تُقدر بملايين الليرات شهرياً.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير