بحث
بحث
اجتماع سابق لوفد من أهالي حرستا في مكتب المحافظة- انترنت

بعد دعوتهم رسمياً.. محافظ ريف دمشق يطرد وفداً من أهالي حرستا في الغوطة الشرقية

دعاهم قبل أيام إلى مكتبه لبحث ملف عودة أهالي المنطقة الغربية إلى منازلهم

رفض محافظ ريف دمشق “معتز أبو النصر جمران”، مقابلة وفد من أهالي مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، بعد دعوتهم رسمياً إلى مكتبه لمناقشة ملف عودة أهالي منطقة “حرستا الغربية” إلى منازلهم.

وقال مراسل صوت العاصمة إن محافظ ريف دمشق، وجّه دعوة لوفد من وجهاء المدينة وأعضاء المجلس البلدي فيها، لزيارة مكتبه في مبنى المحافظة لمناقشة الملف المذكور.

وأضاف المراسل أن الدعوة جاءت خلال زيارة أجراها “جمران” إلى مدينة حرستا الأسبوع الفائت، اجتمع خلالها بأعضاء المجلس البلدي، وبعض وجهاء المنطقة الغربية.

وأشار المراسل إلى أن “جمران” طلب من حاضري الاجتماع، تشكيل وفد يضم وجهاء المنطقة الغربية لزيارته في مكتبه، والاستماع لمطالبهم، مبيّناً أنه قدم وعوداً بالسماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم قريباً.

وأكّد المراسل أن الوفد المُشكّل من أهالي المنطقة الغربية، توجّه إلى مكتب محافظ ريف دمشق، صباح السبت 6 حزيران بحسب الموعد المُقرر، إلا أن مدير مكتب “جمران” رفض السماح للوفد بالدخول، وأبلغهم بأن الموعد ألغي دون توضيح الأسباب.

وألغت القوات الروسية أواخر العام الفائت، العمل بمضمون قرار أصدرته محافظة ريف دمشق، سمحت بموجبه لعدد من أهالي منطقة “حرستا الغربية” بالعودة إلى منازلهم والإقامة فيها، ضمن شروط تضمّنت إثبات الملكية العقارية عبر الوثائق الرسمية، على أن يتم السكن في المنازل المتضررة بشكل جزئي، والتي لا يتجاوز عددها الـ 40 منزلاً فقط، إضافة لفرض تعهدات خطية من مالكي العقارات في المنطقة، بإخلاء المساكن والأرضي الزراعية بشكل طوعي حال صدور أي مخطط تنظيمي لاحقاً.

وجاء وقف تنفيذ قرار المحافظة من قبل القوات الروسية، بسبب تمركز الروس داخل الفوج 41 التابع للوحدات الخاصة في جيش النظام، والواقع في الأراضي الممتدة بين بساتين حرستا الغربية والسلسلة الجبلية التي تضم ضاحية الأسد، على الرغم من وجود مسافة بين آخر قطعة أرض يُمكن العودة إليها، والحرم العسكري للفوج المذكور.

وشهدت المنطقة الغربية خلال العام الفائت، حملتي هدم أقدمت في إحداها وحدات عسكرية تتبع للفرقة الرابعة، مطلع أيار 2020، على تنفيذ عمليات هدم طالت أكثر من 50 منزل في منطقة حرستا الغربية، مستخدمة جرافات وآليات صناعية ثقيلة، تبعتها حملة هدمة أطلقتها وحدات عسكرية تتبع للحرس الجمهوري في الثاني من حزيران الفائت، هدمت خلالها عدداً من المنازل في حي “العوينة” بالمنطقة ذاتها.

وتوقفت حملة الهدم آنذاك، بعد اجتماع عقده وفد من أهالي المنطقة، ضم رئيس مجلس المدينة “عدنان الوزة” وعدد من أعضاء لجان المصالحة في المدينة، والمختار السابق للحي المستهدف “أبو زياد كماشة”، مع رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة، حصل الوفد خلاله على كتاب خطّي صادر عن رئيس فرع الأمن العسكري، وجهه لقائد الحرس الجمهوري لإيقاف العملية بشكل “مؤقت”.

وسمح النظام مطلع العام الفائت، لبعض الأهالي من سكان المنطقة بزيارتها لساعات محدودة يومياً، بعد ضغوطات شعبية على لجان المصالحة، شرط الحصول على موافقة من المسؤول العسكري السابق عن المدينة العميد في الفرقة الرابعة “نجيب كريمو”، مشترطاً ترك الهوية الشخصية للراغبين بزيارة مساكنهم لدى الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المنطقة، واستعادتها أثناء خروجهم.

وتُقسم مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى قسمين، شرقي وغربي، يفصل بينهما الأوتوستراد الدولي (دمشق – حمص) وتُعتبر المنطقة الغربية هي الزراعية للمدينة، وتتصل ببساتين القابون وبرزة وتصل إلى حدود ضاحية الأسد.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير