عادت الاشتباكات بين الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية في منطقة السيدة زينب، جنوبي العاصمة دمشق، خلال اليومين الماضيين، بعد خلاف دار بينهما على خلفية طرح ملف إعادة فتح الطرق.
وقال مراسل صوت العاصمة إن الاشتباكات بدأت مساء الثلاثاء، واستمرت حتى مساء أمس، الأربعاء 28 نيسان، بعد خلاف دار بين الرابعة والميليشيات الشيعية، على خلفية رفض الأخيرة إعادة فتح الطريق الواصلة بين منطقتي “حجيرة وببيلا”.
وأضاف المراسل أن الفرقة الرابعة حاولت إعادة فتح الطريق المذكورة، بعد تلقي عدة شكاوى من البلديات ومؤسسة النقل، حول ما ترتب عليهم من أعباء في النقل نتيجة إغلاق الطريق، إضافة للازدحام الذي شهدت المنطقة المحيطة بقصر المؤتمرات، حيث أُجبرت السيارات على الالتفاف حوله لدخول منطقة السيدة زينب والبلدات المجاورة.
وأشار المراسل إلى أن الاشتباكات بدأت في الطريق الواصلة بين “دوار حجيرة” و”السيدة زينب”، المعروف باسم “شارع العراقيين”، الذي يُعتبر التجمع الأكبر لعناصر الميليشيات العراقية وعائلاتهم.
وأكّدت المراسل أن الاشتباكات امتدت لتشمل العديد من أحياء المنطقة، حيث تتمركز الميليشيات الشيعية، مشيراً إلى أن الاشتباكات دارت في ساعات متأخرة من الليل خلال اليومين الماضيين.
وبحسب المراسل فإن الرابعة والميليشيات الشيعية استخدمت الأسلحة الثقيلة في اشتباكاتها، بما فيها مدافع 23 ملم، والدبابات التي تُحاصر المنطقة.
وجاءت الاشتباكات بعد أيام على استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الهدوء إلى السيدة زينب، الناتج عن “اتفاق مبدئي” عُقد بين الرابعة وقياديات الميليشيات في المنطقة، اتفق خلاله الطرفان على تهدئة الأوضاع لحين انتهاء موسم “الحج”، وإعادة فتح الطريق الرئيسية المؤدية إلى قصر المؤتمرات، دون إزالة السواتر الترابية التي أقيمت على طريق “حجيرة” العسكري، والمنطقة الخلفية باتجاه “البحدلية”.
ودارتاشتباكات بين الميليشيات الإيرانية والشيعية من جهة، والفرقة الرابعة من جهة أخرى مطلع الشهر الجاري على الأطراف الغربية لمنطقة السيدة زينب، من جهة “حجيرة” و”البويضة”، بعد صراع نشب بينهما أواخر الشهر الفائت.
الفرقة الرابعة فقدتتسعة من عناصرها خلال الاشتباكات الدائرة، في البساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب من جهة “البحدلية”، ليتبيّن أنهم اختطفوا من قبل مجموعة تابعة للميليشيات الشيعية في كمين نفّذته على الطريق المذكورة.
وأرسل النظام السوري، نهاية آذار الفائت، تعزيزات عسكرية لقواته المتمركزة في السيدة زينب، شملت عشرات العناصر المزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، وبعض الآليات والعربات المصفحة، على خلفية تصاعد التوتر الأمني بين مجموعات الفرقة الرابعة وعناصر الميليشيات الشيعية والإيرانية المتمركزة في المنطقة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير