بحث
بحث
مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي ـ إنترنت

“تعفيش ووضع يد”.. قوات النظام تنتزع منازل فلسطينيين في خان الشيخ

منازل المهجّرين واللاجئين إلى أوروبا عرضة للسلب بذريعة معارضة النظام

وضع عناصر يتبعون للنظام السوري يدهم على منازل لاجئين فلسطينيين في مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، حسبما ذكرت مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا أمس السبت 10 نيسان.

ووفقا للمجموعة فإنّ “عناصر تابعة لقوات النظام السوري أو محسوبة على أطراف أمنية ولجان أهلية تابعة للنظام، قامت بنهب وتعفيش عدد من منازل أهالي المخيم، وذلك بعد أن وضعت يدها عليها بالقوة”.

وقبل عدّة أيام، سيطر “عناصر من الأمن العسكري على بناء مكون من خمس طبقات ومن ثم تعفيش وسرقة كافة محتويات المنازل التي تعود ملكيتها لعائلة من أبناء المخيم مهجرة في إحدى الدول الأوروبية بحجة معارضتها للنظام السوري”.

ومنذ الأسبوع الأول لتهجير معارضي النظام من أبناء المخيم إلى الشمال السوري بموجب اتفاق التسوية عام 2018، وضعت استخبارات النظام علامات على منازل عدد من النشطاء الإغاثيين والإعلاميين من أبناء المخيم بهدف استملاكها ووضع اليد عليها.

وسيطر فرع سعسع بمساعدة من عدد من المخبرين من أبناء المخيم على أكثر من 10 منازل للمدنيين، بحسب المجموعة.

واستولى عناصر من أمن وقوات النظام على أكثر من 10 منازل لاجئين فلسطينيين مهجّرين في مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي في تشرين الأول من العام الماضي.

وكانت المجموعة أصدرت تقريرا  بشأن عمليات استيلاء ومصادرة وتدمير ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين على يد النظام، وأشار التقرير الصادر بـ 14 صفحة، إلى أنّ قسما من تلك الحالات سُجّلت في ريف دمشق، بمخيمات “السبينة وخان الشيح والحسينية ومنطقة الذيابية”.

وذكر تقرير لموقع سيريا ريبورت في 23  أيلول 2020، أنّ عمليات وضع اليد على عقارات الغائبين تتواصل في مضايا، مشيرا إلى أنّ “من يقوم بالاستيلاء على ملكيات الغائبين، في معظم الحالات، هم أبناء البلدة من المنتسبين لقوات النظام”.

ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تموز 2019 تقريراً قالت فيه إن حكومة النظام تعاقب عائلات المعارضين عبر تجميد أموالهم المنقولة وغير المنقولة، مشيرةً إلى أنها تنتهك حقوق الملكية وتشكل عقاباً جماعياً في استهدافهم.

وأكدَّت رايتس ووتش في تقريرها أن قرارات الحجز على الممتلكات تستهدف المعارضين من أبناء المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام بين أعوام 2014 و2019، ولا سيما مناطق ريف دمشق والغوطة الشرقية وحلب.