تأثرت كافة جوانب الحياة في العاصمة دمشق بأزمة المحروقات المتفاقمة التي تشهدها المحافظة منذ أشهر، لا سيما القطاع الطبي والتعليمي والخدمة.
مصادر طبية كشفت لـ “صوت العاصمة” عن توقف العديد من الطواقم الطبية في العاصمة عن العمل بسبب غياب المحروقات عن سياراتها، بما فيها منظمة الهلال الأحمر السوري.
وأضافت المصادر أن الهلال الأحمر قدّمت عدّة طلبات خطية لوزارتي الصحة والنفط، طالبت فيها بإمداد المنظمة بالمحروقات بشكل فوري، مبيّنة أن المنظمة توقفت عن تلبية الحالات الواردة من المناطق البعيدة عن مركز المدينة.
ورتّبت أزمة المحروقات السائدة، على المبادرات المجتمعية التي نشأت عقب انتشار فيروس كورونا في البلاد، أعباء مادية جديدة، ما يُنذر بإيقاف العديد منها.
ومن الناحية التعليمية، أوقفت العديد من المدارس الخاصة الواقعة خارج دمشق، دوامها حتى إشعار آخر، قبل يوم واحد على تعليق الدوام المدرسي في المدارس الحكومية، نتيجة عجزها عن تأمين المواصلات للطلاب، في حين خفضت بعض الروضات عملها إلى نسبة لا تتجاوز الـ 50%، دون تأمين المواصلات لأي من طلابها.
وخلّفت أزمة المحروقات أيضاً، أزمة جديدة في توفر المواد الغذائية بالأسواق، جراء توقف شركات التوزيع الخاصة، نسبة كبيرة من شاحناتها المخصصة للتوزيع في الأسواق، بسبب نفاذ كميات الوقود المخزنة لدى الشركات.
وتوقف عشرات الموزعين العاملين لحسابهم الشخصي عن العمل بشكل كامل، لا سيما العاملين بنقل البضائع بين دمشق وريفها، ما أدى لانخفاض نسبة نقل الخضار والفواكه إلى أسواق دمشق لما يُقارب الـ 50%.
وأكّدت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” إن شركة سيريتل وجّهت تعليمات لقسم كبير من موظفيها بالعمل من المنازل لمدة عشرة أيام بشكل أولي، وأبقت على عدد قليل من الموظفين في مراكز الشركة.
وبحسب المصادر فإن المصارف الخاصة في دمشق، تعمل على دراسة إمكانية التشارك بنقل الموظفين من وإلى فروعها بشكل جماعي، للتخلص من أزمة المحروقات التي يعاني منها الجميع.
بعض شركات النقل والفانات الخاصة رفعت تعرفة الركوب والطلبات لزبائنها، مستغلة أزمة المحروقات السائدة، وتراوحت أسعارها بين 10 إلى 15 ألف ليرة سورية للراكب الواحد، في الوقت الذي ارتفعت فيه تعرفة الركوب في سيارات الأجرة “التاكسي” لما يتراوح بين 3 إلى 5 آلاف ليرة سورية داخل العاصمة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير