صوت العاصمة – خاص
في حادثة تبدو كطرفةٍ أكثر مما تكون خبراً، خرج سرفيس يقوده أحد ضباط النظام برفقة عناصر تابعين له، يعملون على خط التهريب (جنوب دمشق – ادلب) من خطوط التماس في الحجر الأسود يقل ثلاثة عناصر من تنظيم داعش قاصدين الشمال السوري، حالهم كحال عشرات العناصر والقيادات الذين يخرجون شهرياً من مناطق سيطرة التنظيم.
الحافلة وعلى خلاف العادة، لم تخرج مباشرة إلى الطريق الدولي، بل مرت بجانب بلدات الجنوب الدمشقي لتُخرج ثلاثة آخرين تابعين لفصائل المعارضة المُسلحة في بلدة “ببيلا” ليجتمع في حافلة واحدة ثلاث أعداء كانو بالأمس يُطلقون النار على بعضهم، ويتهم فيها الداعشي عنصر المعارضة بالكفر والردة، ليرد عليه الأخير بأنه خارجي متطرف، ليعلى صوت الأسدي بأنهم جميعاً إرهابيين يتوجب على “الجيش السوري” سحقهم.
أعداء الأمس جمعتهم اليوم رحلة التهريب إلى الشمال السوري، بترفيق وتنسيق مع عدوهم المفترض “عناصر النظام السوري”
وقال مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” أكد أن الرحلة مرّت بسلام، ولم يكن للداعشي مشكلة بالخروج مع الكافر، وبتنسيق مع من يسميه “العدو النصيري”، حيث وصل الستة إلى المناطق المُحررة في الشمال السوري دون أي عوائق.
وتشهد مناطق دمشق الجنوبية خروجاً لعناصر من تنظيم داعش وآخرين تابعين لفصائل المعارضة المسلحة بتنسيق مع ضباط في مخابرات النظام السوري بشكل دوري، بمبالغ مالية وصل أعلاها إلى 5000 دولار امريكي.